قال اليوم الخميس عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان انّ كلمة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي أراد منها معرفة مسار موازين القوى في البلاد نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف في تصريح لل"الصباح نيوز" أنّ بن جعفر بصدد انتظار ما سيحدث خاصة مع إعلان أطراف من المعارضة عن انطلاق أسبوع الحسم الجمعة ودعوات أطراف أخرى لإعلان أسبوع الحسم ابتداء من يوم السبت القادم يوم أربعينية الشهيد محمد البراهمي. أمّا عن دعوة بن جعفر نواب التأسيسي لاستئناف أشغال التأسيسي الأسبوع المقبل، فقال بن موسى أنه يجب أن يكون هناك توافق مع النواب المنسحبين في هذه المسألة لأنّ التآم مكتب المجلس دون حضورهم سيؤدي إلى التفرقة وانقسام النواب. وبيّن أنّ بن جعفر لم يقم بدعوة مباشرة ولم يأخذ قرارا وإنما تعهّد بدعوة النواب للاجتماع، في انتظار ما سيحدث نهاية الأسبوع. ومن جهة أخرى، أشار عبد الستار بن موسى إلى أنّ بن جعفر سعى من خلال الكلمة التي ألقاها إلى تحميل المسؤولية لبقية مكونات المشهد السياسي. وأضاف : "أرى أنّ قرار استئناف التأسيسي سيتخذه بن جعفر الأسبوع المقبل...كما أنه ربط الاستئناف بالحوار الوطني...وهو ما يؤكّد أنّ بن جعفر مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل". وقال بن موسى : "رسالة بن جعفر كانت ذكية استعمل فيها لغة "السين"أي سوف كذا وسأقوم وسأدعو... وقد كانت رسالة ضغط أكثر منها رسالة لاستئناف أشغال التأسيسي".