أصدرت نقابة الصحفيين بيانا استنكرت فيه تعامل عامر العريض القيادي في حركة النهضة مع صحفيي مؤسسة التلفزة التونسية وكلّ الإعلاميين. وفي ما يلي نصّ البيان كاملا : عمد عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحزب حركة النهضة خلال البرنامج الحواري "ملف خاص" الذي تبثه القناة الوطنية الأولى إلى إهانة صحفيات وصحفيي مؤسسة التلفزة التونسية وكل الإعلاميين التونسيين من خلال إهانة الزميل الطيب بوزيد والتمادي في انتقاد أدائه وتوبيخه والتدخل في عمله الصحفي دون أدنى دراية بأصول العمل الصحفي أو أخلاقيات التعامل، كاشفا عن ذهنية قمعيّة أحادية التوجّه وضيّقة الأفق، كما أصر عامر العريض على تأويل مضمون تقرير تلفزي حرفي دون موجب تعليل ووفق انتمائه الحزبي وحساباته الضيقة الإقصائية. وسبق لعامر العريض، على منابر القناة نفسها وفي كل دعوة تُوجه إليه أن حرّض على الصحفيين وعلى الإعلاميين ودعا إلى العنف والإقصاء والتصفية وصرح علنا عن نية بيع مؤسسة التلفزة التونسية، ليكشف عن جهل مثير. كما تطفّل عامر العريض نفسه أكثر من مرة على الإعلام وغامر بتقديم دروس لأبناء القطاع وكال التهم للصحفيين ولم يُفوّت فرصة واحدة ليُحمّل الإعلام والإعلاميين وحدهم مسؤولية كل المشاكل الحاصلة في تونس. وأمام ما يعمد إليه عامر العريض رئيس المكتب السياسي للحزب الحاكم وممثله بالمجلس الوطني التأسيسي في كل مرة من تجييش ضد الإعلاميين والإعلام وتوجيه التهم جزافا للعاملين بالقطاع، فإن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تستنكر بشدة تلك الممارسات المجانبة للحقيقة والصادرة عن مسؤول سياسي، كان يفترض فيه الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين، لكنه أثبت عكس ما يجب. كما تدين النقابة سلوكه الهمجي الذي أتاه تجاه الزميل الطيب بوزيد وتستنكر سعيه المحموم إلى التدخل في الخط التحريري وفرض الوصاية على التلفزة التونسية، باعتبارها مؤسسة عمومية، كمقدمة لتدجين الإعلام. وتطالب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عامر العريض بالاعتذار رسميا لعموم الصحفيين وتدعو كافة الزميلات والزملاء إلى مقاطعته حتى تقديمه الاعتذار كما تطالب إدارة المؤسسة بالانتصار للصحفيين وكل العاملين بالتلفزة ورفض إهانتهم والتضييق عليهم كما ينص على ذلك القانون الأساسي للمؤسسة.