علمت "الصباح نيوز" من بعض المصادر المطلعة أن المدعو محمد العكّاري المنتمي الى أنصار الشريعة والمسؤول على الجناح الأمني في ذلك التنظيم قد يكون مهددا بالتصفية الجسدية. لهذه الأسباب وعندما تم جلبه يوم 5 سبتمبر الفارط يوم محاكمة الممثل التونسي نصر الدين السهيلي والمصور الصحفي مراد المحرزي كانت هناك اجراءات أمنية مشددة بالمحكمة الإبتدائية بتونس. هذا وبمحاولة استفسارنا لمحامي محمد العكاري أفادنا أن مسؤولا أمنيا بالمحكمة الإبتدائية بتونس قال له أن هذه الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها يوم 5 سبتمبر وهو اليوم الذي تم فيه التحقيق مع محمد العكاري ومع ثلاثة متهمين آخرين في أحداث الشعانبي "لم تكن خوفا من المتهم المذكور ولكن خوفا عليه" ونفى المحامي المذكور أن يكون على علم بأن منوبه تم تهديده بالتصفية الجسدية أو أنه مهدد بالتصفية الجسدية . مع الإشارة أن مصادرنا التي أفادتنا أن محمد العكاري تم تهديده بالتصفية الجسدية جاء على خلفية اعترافاته المفصلة والتي قدمتها وزارة الداخلية مؤخرا في ندوتها الصحفية والتي جاء فيها أن تنظيم أنصار الشريعة بتونس كان خطط لإغتيال عدد من الأسماء البارزة في عالم السياسة والثقافة و الإعلام مثل كمال مرجان و ألفة يوسف و نزيهة رجيبة ( أم زياد ) و محمد كريفة و منى بن نصر..فمن ترى يخطط لاغتيال العكاري هل هو تنظيم انصار الشريعة الذي قدم عنه العكاري تفاصيل خطيرة ام هي اطراف اخرى
وقد اعترف محمد العكاري أثناء التحقيقات حسبما كانت أوردت ذلك وزارة الداخلية بندوتها الصحفية انه تم اعتقاله سنة 2005 من قبل القوات الأمريكية في العراق لمشاركته في القتال الى جانب الجهاديين في العراق ومن ثمة تم تسليمه سنة 2010 الى تونس أين حوكم عليه بخمس سنوات سجنا ثم غادر السجن اثر تمتيعه بالعفو التشريعي العام
واضاف ان تكوينه كان عسكريا وانه انضم الى تنظيم انصار الشريعة وكلف بالاشراف على الجهاز الامني بالتنظيم وأن يقوم بالتنسيق وترصد السياسيين واعلاميين واختيار التوقيت المناسب لاغتيالهم على غرار سفيان بن فرحات والطيب البكوش.