التأم اليوم الثلاثاء اجتماع مجلس الأمناء العامين للاتحاد من أجل تونس الذي يضمّ الأمناء العامين للأحزاب الخمسة المنضمة في الاتحاد بالإضافة إلى ممثل عن كلّ حزب. وقد تدارس الاجتماع الوضع العام في البلاد والمقاربات لحل الأزمة وقدّم نظرة تقييمية للحراك الشعبي الذي شهدته البلاد بمناسبة إحياء أربعينية الشهيد محمد البراهمي، وفق ما أفاد به "الصباح نيوز" عبد الرزاق الهمامي الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي. وقال انّ الاتحاد من أجل تونس سجّل انشغاله الكبير لتفاقم الأزمة في البلاد على جميع الأصعدة كما عبّر عن انشغاله بالأوضاع الأمنية والهجوم على الإعلاميين. وبيّن أيضا أنّ الاتحاد من أجل تونس سجّل الجهود المخلصة للمنظمات الأربعة الراعية للحوار الوطني للخروج من الأزمة في مقابل استمرار التعنّت الذي تبديه الترويكا، مضيفا : "في هذا الإطار، قرر الاتحاد التفاعل إيجابيا مع المقترحات الجديدة للمنظمات من أجل وضع صيغ عملية لإنجاز الحل المتمثل في مبادرتها وإعداد الرزنامة المحددة والملزمة". كما قال انّ مجلس الأمناء العامين للاتحاد من أجل تونس قرر مساندة المقترحات الجديدة وعبّر عن استعداده المباشر للدخول في الحوار ما إن يقع الإعلان عن نية استقالة الحكومة والتوافق على الشخصية الوطنية التي ستشكّل الحكومة والشروع في مشاورات تشكيلها. ومن جهة أخرى، قال الهمامي إنّ الاتحاد من أجل تونس عبّر عن تقديره لنضالية النواب المنسحبين واستمرارهم في اعتصامهم ومساندتهم في مطالبهم المتمثلة في استقالة الحكومة والانطلاق في تشكيل الحكومة الجديدة لاستئناف أشغالهم في المجلس. هذا وثمّن الاتحاد من أجل تونس الاستجابة الواسعة للأطراف التي استجابت لدعوة جبهة الإنقاذ الوطني في أربعينية الشهيد محمد البراهمي.