قال القيادى في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إن الحزب قرر الانسحاب من مجلس استشارى للمجلس العسكرى كان يفترض ان يتم الإعلان عنه خلال أيام احتجاجا على تصريحات لأحد قيادات الجيش أكد فيها ان البرلمان المقبل لن يضع وحده الدستور الجديد للبلاد. وأكد البلتاجي انه "بعد تصريحات اللواء مختار الملا" عضو المجلس العسكرى التي أكد فيها لمجموعة من ممثلي الصحافة الغربية ان الدستور الجديد للبلاد يجب ان يقر من قبل الحكومة ومن قبل المجلس الاستشاري للمجلس العسكري "رأينا ان هناك محاولة لتهميش البرلمان او تقليص صلاحياته لصالح كيانات غير منتخبة".وقال اللواء الملا في تصريحات نشرتها عدة صحف غربية من بينها الغارديان البريطانية إن "البرلمان المقبل لن يكون ممثلا لكل الشعب المصرى ومن سيتم اختيارهم من قبل البرلمان لكتابة الدستور الجديد يجب ان تتم الموافقة عليهم من قبل الحكومة الانتقالية والمجلس الاستشارى" الذي سيتم تشكيله من مثقفين وشخصيات سياسية مدنية وممثلين لوسائل الإعلام.ووفقا للإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس الماضي فان الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب والشورى سيختارون لجنة من مائة عضو لكتابة الدستور. غير ان المجلس العسكرى عقد خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات سياسية من بينها المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسى وممثلين لأحزاب وحركات سياسية من بينهم حزب الحرية والعدالة من اجل تشكيل مجلس استشارى يكون بمثابة مجموعة اتصال بين الجيش ومختلف القوى السياسية من اجل التشاور والاتفاق على الخطوات المقبلة خلال المرحلة الانتقالية.وأكد الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة الخميس انه "اعتذر عن عدم المشاركة في المجلس الاستشاري وقرر سحب ممثليه في المجلس" وهما رئيسه محمد مرسي والأمين العام المساعد للحزب أسامة ياسين."وقال البلتاجي ان "اى محاولة لتهميش البرلمان او لتقليص صلاحياته لصالح اى كيان آخر غير منتخب نعتبرها التفاف على الإرادة الشعبية ومحاولة للوصاية عليها." وتابع "رأينا بعد تصريحات اللواء الملا والحديث عن ان البرلمان غير متوازن وبعد ان تبين ان من ضمن اختصاصات المجلس الاستشاري المزمع تشكيله وضع معايير لاختيار أعضاء لجنة إعداد الدستور ووضع المبادئ الأساسية للدستور ان هناك محاولة لفرض وصاية على الشعب وهيئاته المنتخبة."(وكالات)