نفذ عدد كبير من أنصار جبهة الانقاذ الوطني والجبهة الشعبية وحركة تمرد واتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بعد ظهر اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة للمطالبة باسقاط الحكومة بعد الكشف عن جملة من المعطيات الجديدة خلال الندوة التي عقدها الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية من اجل الكشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وهتف المحتجون بضرورة اسقاط الحكومة الحالية و محاسبتها موجهين أصابع الاتهام أساسا الى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في ضلوعه المباشر في اغتيال بلعيد . وتجمع المتظاهرون الذين رفعوا صورا للشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في البداية أمام مقر احد النزل الذي شهد انعقاد الندوة الصحفية للطيب العقيلي ليتحولوا اثر ذلك أمام مقر وزارة الداخلية لتجديد المطالبة باسقاط الحكومة. وشهدت الوقفة الاحتجاجية السلمية مشاركة العديد من الحقوقيين والناشطين السياسيين والنقابيين وعدد أخر من مكونات المجتمع المدني. وقال عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد خلال الوقفة الاحتجاجية ل وات انه أياما قليلة بعد اغتيال شكري بلعيد تم توجيه أصابع الاتهام الى بعض قيادات حركة النهضة من ذلك راشد الغنوشي ووليد البناني والحبيب اللوز وأساسا علي العريض ملاحظا أن بعض الاطراف لم تصدق رواية حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وعائلة بلعيد عند كشفها عن بعض الحقائق . وأضاف قوله تبين اليوم أن الحقيقة ظهرت كاملة وتم الكشف عن المتورطين في اغتيال شقيقه . من جهته قال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الاخضر انه تأكد بالوثائق والدلائل أن الحكومة الحالية هي حكومة ارهاب واغتيالات على حد تعبيره مطالبا ب ضرورة رحيل الحكومة الحالية فورا . وأعلن أن حزب الوطد الموحد والجبهة الشعبية وبعد ما تم الكشف عنه من حقائق ودلائل لا تقبل الشك وفق رأيه ستعملان على تنظيم جملة من التحركات والقيام بالتعبئة الكاملة من خلال مواصلة تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية واعتصامات حتى تسقط الحكومة الحالية. وأبرز احمد الصديق القيادي بالجبهة الشعبية أن الحقائق التي تم الكشف عنها اليوم تبرهن على أن المسالة تتجاوز التقصير والفشل الى مستوى المشاركة والتواطؤ المفضوح لقيادات حركة النهضة وحكومتها التي قال انها تلقت أكثر من تحذير من مصالح أمنية مختصة في علاقة بالمخططين والممولين . وتحولت الوقفة الاحتجاجية الى مسيرة جابت كامل شارع الحبيب بورقيبة لتتجه نحو القصبة مقر رئاسة الحكومة وسط تواجد أمني مكثف وانتشار كبير للعديد من الوحدات الامنية.