اجتمع مساء أمس الإربعاء المكتب السياسي لأفاق تونس لتدارس آخر مستجدات الساحة السياسية. وتناول الاجتماع ما جاء في لقاء ياسين ابراهيم ونعمان الفهري قيادي الحزب مع حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل كما تمّ النظر في ما جاء من تصريحات على لسان الطيب العقيلي عن المبادرة الوطنية للكشف عن الحقيقية في قضيتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وفق ما أفاد به "الصباح نيوز" ياسين ابراهيم. وقال إبراهيم انّ المكتب السياسي تحدّث أمس عن لقاء قيادي الحزب بالعباسي الذي جرى صباح نفس اليوم وتمّ خلاله النظر في آخر المشاورات حول انطلاق الحوار الوطني، قائلا : "لقد أكّد لنا العباسي وجود إرادة شاملة للذهاب إلى الحوار الوطني كما عبر عن رغبته في أن يتوقّف الإعلام عن التشويش عن مسار المشاورات الأخيرة...هذا وأفادنا أنه في صورة حدوث توافق فإنّ الحوار سينطلق نهاية هذا الأسبوع..أمّا إذا لم يقع التوصل إلى حل فسيكون الحوار بداية الأسبوع المقبل". ومن جهة أخرى، قال ياسين ابراهيم انّ آفاق تونس موافق على مبادرة الرباعي ويلتمس انطلاق الحوار الوطني في أقرب الآجال باعتبار أنّ الوضع الاقتصادي لم يعد يتحمّل وأنه في صورة إطالة الأزمة السياسية الراهنة فإنه ستكون مهمة الحكومة القادمة صعبة. كما بيّن ابراهيم انّ الساحة السياسية وخاصة الطرف الموجود في الحكم اختار الضبابية في مواقفه من الحوار الوطني ولو انعدمت هذه الضبابية ستكون الرؤية أوضح. وفي سياق متصل، أشار إلى أنّ المكتب السياسي لآفاق تونس أكّد مشاركته في الحوار إذا رأت جبهة الإنقاذ الوطني أنه لا يوجد أي إشكال في ما يهمّ الحوار الوطني، مضيفا : "باعتبارنا متواجدون ضمن عائلة سياسية..فإنه إذا كان هناك موقف آخر لجبهة الإنقاذ فسنعاود النظر في موقفنا" وقال أيضا انّ المكتب السياسي لآفاق تونس يرى أنه لا معنى لحوار يشارك فيه القليل من الأطراف. هذا وتدارس المكتب السياسي لنداء تونس الوضع في البلاد خاصة بعد تصريحات العقيلي والتي يمكن أن يكون لها تأثيرا على انطلاق الحوار الوطني.