سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رياض الشعيبي القيادي في «النهضة»: موقف الحركة نهائي والعودة لمجلس الشورى غير مطروحة/المنجي الرحوي القيادي في «الجبهة الشعبية»: تونس ليست رهينة لمجلس شورى النهضة بعد لقاء العباسي والغنوشي الأخير
لم تسفر اللقاءات التشاورية وآخرها اللقاء الاخير الذي جمع بين الامين العام للاتحاد التونسي للشغل الحسين العباسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن أيّة نتائج ملموسة ما عدا التزام وقبول حركة النهضة بمبادرة المنظمة الشغيلة كمنطلق للحوار.. اللقاء الاخير بين العباسي والغنوشي ورغم أنه بلغ أطوارا متقدمة من المشاورات الا انه لم يفض الى نتائج ملموسة وعملية رغم تحفظ قيادات الاتحاد والنهضة عن بعض التفاصيل، واقتصرت تصريحات الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي عقب لقائه مساء أمس الأول برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على التأكيد على ان رئيس حركة النهضة لا يستطيع اتخاذ أيّ قرار دون الرجوع الى هياكل حزبه وشركائه في الترويكا الحاكمة مضيفا ان اللقاءات التشاورية بين الجانبين لم تتخذ قرارات نهائية الى حدّ الآن في انتظار المقترحات الجديدة التي ستقدمها حركة النهضة عقب مشاوراتها مع هياكلها وسيتم نقلها الى المعارضة. هذه المشاورات بين قيادات اتحاد الشغل وحركة النهضة قد تتعثر مجددا نتيجة تمسك أحزاب المعارضة بموقفها الداعي الى حل المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني والدعوة الى التجسيم الفعلي لمبادرة اتحاد الشغل المتمثلة في استقالة الحكومة والبدء في التشاور لاختيار شخصية وطنية مستقلة تتولى تشكيل حكومة غير متحزبة محدودة العدد وغير معنية بالانتخابات القادمة بالاضافة الى ضبابية موقف حركة النهضة -حسبما جاء في تصريحات احزاب المعارضة - واعتبار قبولها لمبادرة اتحاد الشغل كمنطلق للحوار الوطني للخروج بالبلاد من الأزمة مناورة سياسية لكسب مزيد من الوقت المشاورات مستمرة وبخصوص آخر المشاورات حول حلّ الأزمة السياسية قال رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة ان المشاورات مستمرة بين حركة النهضة والاطراف السياسية والاجتماعية للخروج من الأزمة، مضيفا ان موقف الحركة "نهائي ولا يحتاج للعودة الى مؤسسة الشورى ولن تتم مراجعته في ما يتعلق بقبول مبادرة الاتحاد كمنطلق للحوار حول جملة المسائل العالقة" مبينا ان "الموقف عبرت عنه حركة النهضة في اجتماع الخميس الماضي في لقاء الامين العام لاتحاد الشغل ورئيس حركة النهضة" وأضاف ان الحركة "عبرت عن موقفها بقبول المبادرة والخروج من الازمة وقد عبرت احزاب سياسية اخرى بايجابية عن قرار قبول الحركة بالمبادرة مع انتظار مزيد من التفاعل من طرف بقية القوى السياسية" دعوة الأطراف "المتردّدة" إلى الحوار وعن تمسك أحزاب المعارضة بموقفها الداعي الى حلّ التأسيسي وتشكيل حكومة كفاءات اعتبر الشعيبي ان حل "التأسيسي" "أمر غير وارد وجبهة الانقاذ فوضت الاتحاد العام التونسي للشغل للتفاوض مع الحركة حول المبادرة السياسية وحركة النهضة وافقت ودعت الاحزاب السياسية للتشاور على طاولة الحوار" موضحا ان "مجرد الجلوس للحوار بين الفرقاء السياسيين سيمثل في حد ذاته مخرجا لكل الفرقاء ويفتح ابواب التوافق بما يمكن من الاتفاق على خارطة سياسية في ما يتعلق بالحكومة وتحديد موعد نهائي للانتخابات وغيرها من النقاط" وأشار الشعيبي الى ان الحركة ماتزال في انتظار مزيد التفاعل حول قبول مبادرة الاتحاد داعيا الاطراف "المترددة" الى تغليب المصلحة الوطنية والاجتماع حول حلول واقعية للأزمة السياسية مؤكدا ان الخطوة التي أقدمت عليها جبهة الانقاذ "تدعو الى الفوضى والانقضاض على مفاصل الدولة عبر الشارع" واصفا إيّاها بأنها "قوى تخوض تجربة فاشلة جديدة" داعيا الحكومة ل"فرض سيادة القانون على كل من يسعى الى التعدي على مؤسسات الدولة" وبيّن ان المخرج الوحيد للأزمة يتمثل في "عودة التأسيسي لاتمام مهامه في صياغة الدستور والقانون الانتخابي ووضع خارطة سياسية توافقية بين القوى السياسية مع العمل على نزع عوامل قلة الثقة التي قد تلقي بظلالها على الانتخابات وما تبقى من المرحلة الانتقالية" اعتصام الرحيل مستمرّ.. وفي المقابل اعتبر المنجي الرحوي القيادي في الجبهة الشعبية ان جبهة الإنقاذ "مصرّة على استمرار اعتصام الرحيل الى حين إسقاط الحكومة المؤقتة التي أثبتت فشلها وعجزها على التعاطي مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية وأمن المواطن التونسي وقال الرحوي ان حركة النهضة ورغم قبولها مبادرة الاتحاد فإنها اختارت حسب تعبيره "سياسة الهروب الى الامام" مؤكدا ان جبهة الانقاذ "لا ترى حوارا خارج الاعلام الصريح من طرف الاحزاب المشكلة لها وهو حلّ التأسيسي وحل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تحت إشراف شخصية وطنية مستقلة" "تونس.. ليست رهينة لمجلس الشورى" وعن قرار لجوء حركة النهضة لاستشارة هياكلها حول مبادرة الاتحاد اعتبر الرحوي ان تونس "ليست رهينة لمجلس شورى النهضة او قرارات الحكومة الحالية واغلبية الشعب التونسي رفض مواصلة الحكومة والتأسيسي لنشاطهما" مضيفا ان اليوم وامام ضبابية المشهد السياسي وتصريحات قيادات النهضة لايمكن حسب تعبيره أن يكون ذلك إلا "مناورة ومماطلة لمزيد كسب الوقت وبالتالي فهناك اعلان نوايا وليس هناك نتيجة عملية على اعتبار ان موقف حركة النهضة برهن عن عدم الاعتراف بواقع الأزمة التي تشهدها بلادنا" وعن الحلول للخروج من الأزمة قال الرحوي ان جبهة الانقاذ "متمسكة برحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ غير متحزبة برئاسة شخصية مستقلة ويلتزم أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات القادمة" مشددا على ان اعتصام الرحيل "سيتواصل الى حين اسقاط حكومة العريض" واضاف ان حملة "ارحل" مستمرة ولن تثنينا حملات التشويه لمناضلي أحزاب المعارضة وسيكون اعتصام الرحيل "وسيلة ضغط للتراجع عن التعيينات والتسميات الاخيرة خاصة وان الحزب الحاكم -حسب تعبيره- اعتمد سياسة الهروب الى الامام من خلال تلغيم الادارة بالتعيينات والتسميات على أساس المحسوبية والولاء الحزبي"