أكّد اليوم الخميس الطيب البكوش الامين العام لحركة نداء تونس ان الحوار الوطني قد ينطلق نهاية الاسبوع الحالي. ودعا في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام" جميع الأطراف إلى الإمضاء على خارطة الطريق قبل انطلاق الحوار ، قائلا : " يجب اعلان الحكومة الحالية استقالتها بمجرد انطلاق الحوار وطبقا لخارطة الطريق..وتصبح حكومة تصريف اعمال لا يمكن ان تبقى اكثر من 3 اسابيع". وأشار إلى أنه لم يعد هناك مبرر لتواصل عمل هذه الحكومة التي أثبتت فشلها. ومن جهة أخرى، أكّد البكوش أنّ نداء تونس يتفاعل مع الحلول الوسطى خدمة لتونس، قائلا:" لكن الأصلح هو أن منظومة 23 أكتوبر يجب أن تتغير ." وفيما يهمّ تشكيل الحكومة القادمة، بيّن الطيب البكوش ان اختيار رئيس الحكومة المقبلة يجب ان يرتكز على جملة من المواصفات من بينها نظافة اليد والتجربة والخبرة والثقة والمسؤولية، ودعا إلى تكوين حكومة مصغرة العدد وذلك لعدم تبذير المال العام بالنسبة للحكومة والرئاسة كما هو الحال اليوم. وقال : "بعض أعضاء مليشيات حماية الثورة كانوا ناشطين في الشعب التجمعية وكانوا يمارسون نفس الممارسات تقريبا وهم الآن على ذمة الحزب الحاكم الجديد الذي يتعامل مع المهربين وبعض المتورطين في الفساد...واستقبال مثل هؤلاء في قصر الحكومة وفي قصر قرطاج وكأنهم سياسيين بارزين يقدم صورة تعيسة للترويكا" . وأضاف في سياق آخر : "لست ظلا لاحد...كنت دائما في المجتمع المدني وقبلت المسؤلية السياسية بعد الثورة عندما رايت ضرورة ذلك ...وعندما عرض عليّ السبسي منصبا في الحزب رايت امكانية العمل معه... فالسبسي ليس مهيمن والمسؤوليات اتحملها طالما رايت انني اقدم منفعة...لست مرشح نفسي لاي منصب ولكل وقت حديثه" أمّا عن التحالف مع حركة النهضة سياسيا او حكومي، فقال انه مستحيل الآن نظرا للتباين معها في كل شيء وباعتبار أنّ النهضة فرع من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بكل ما يعنيه ذلك من اختيارات، مضيفا : "يوم يتمّ تونسة النهضة يصبح شيء آخر... اما على المستوى السياسي فمن بينهمهم من يتحدث عن ارساء نظام تيوقراطي ومنهم من يدعو على الخلافة". وفي سياق آخر، تطرق البكوش إلى مسألة تورّط مسؤولين حاليين في الاغتيالات، معتبرا ذلك بالأمر المفروغ منه ويجب على العدالة أن تأخذ مجراها في أسرع وقت بكل إستقلاليّة.