صرح رئيس الحكومة اليوم خلال اليوم الأول من الحوار الوطني أن الشعب التونسي وكل أصدقاء تونس في كل مكان من العالم ينتظرون من رباعي الحوار الوصول الى خيارات تجمع ولا تفرق وتعزز ما حققته البلاد وتدفع بها نحو مناخات أسلم ولاحظ أن الأسابيع الفارطة ومنذ اغتيال البراهمي لم تكن سهلة على بلادنا وما تلتها من أحداث أعطتنا عدة دروس أولها ضرورة الإسراع في استكمال المسار الإنتقالي وخاصة المصادقة على الدستور وإجراء انتخابات في أقرب وقت لأن الإستقرار السياسي هو المساعد على الإستثمار وعلى الهدوء الإجتماعي فكثير من المستثمرين الأجانب والتونسيين ينتظرون اجراء الإنتخابات وينتظرون الوفاق بين كافة الأطراف السياسية لانه في غياب ذلك سيتردد أولائك المستثمرون في انشاء مشاريع بتونس لذلك لا بد من الإسراع في الإنتخابات وانهاء الدستور. مضيفا أنه لا بد من اضطلاع مؤسسات الدولة بدورها ،الرئاسة والحكومة والأمن والجيش . ودعا الى عدم فتح باب الفتن. ولاحظ أن الحكومة منفتحة على الحوار وأنها التزمت بالإبتعاد عن المهاترات السياسية والإعلامية و نجحت في ضبط الأمن ومقاومة الإرهاب. ووجه رئيس الحكومة تحية الى المؤسسة العسكرية والأمنية على ثباتهما رغم محاولة ادخال هذين المؤسستين في الصراعات السياسية حسب ذكره. وفي سياق آخر لاحظ أنه لا بد من مراعاة التحديات التي تعترض البلاد وقد تحلت أطراف سياسية واجتماعية بهذه المسؤولية وانه يتوقع ان الشعب قلق ومنشغل من تأخر المؤسسة السياسية في انهاء المسار لكثرة خصوماتها الحزبية واستخفافها بالديمقراطية ولاحظ أن الحوار مهم واحترام القواعد الديمقراطية مطلوب ولا بد من عدم التساهل في الدوس عليهما .
واضاف " ان انطلاق الحوار خطوة هامة على التوافق ..ونحن على قناعة من أن الحوار حول المسائل السياسية هام ...حتى ينجح المسار ويتم الإلتزام على العمل على التهدئة الإجتماعية والإعلامية وان يتجنب فيها جميع الأطراف والفاعلون في الساحة الإحتقان الإعلامي والنأي بالمؤسسات الأمنية والعسكرية ومصالح تونس في الخارج عن المجاذبات الحزبية الضيقة . واعتبر "ان تونس تحتضن الجميع...ولا شك أن المراحل الإنتقالية تتلازم مع الحوار والوفاق ونؤكد اننا لن نخذل تونس ولن نخذل الحوار بل سنعمل على انجاحه لأن فيه مصلحة تونس وسنواصل خدمة أهداف الثورة وأهداف الشعب لأن هذه هي مسؤولية الحكومة . وقال أيضا أن أمله في كل الأطراف السياسية الموجودة في الحوار والغير موجودة فيه توفير مناخ جيد له." ودعا الشعب الى مواصلة العمل في مختلف المجالات وأن يكون العين الساهرة على مصلحة تونس وحريتها وأمنها واقتصادها. وختم قائلا "ان وحدتنا ونضجنا مفتاح تجاوزنا لكل الصعوبات والمحن"