الحد من تداعيات التداخل والتشويش الساتلي المتعمد وغير المتعمد على جودة البث التلفزى وعلى سير التبادلات التلفيزيونية عبر الاقمار العربية وكذلك على حرية الاعلام ووضع التشريعات الكفيلة بمجابهتها وردع المتسببين فيها هي ابرز محاور ندوة دولية انطلقت اشغالها اليوم الاحد بمقر اتحاد اذاعات الدول العربية وتتواصل غدا الاثنين. واوضح خالد بالخيور الرئيس التنفيذى للقمر الصناعي "عربسات" خلال افتتاح اشغال هذه الندوة الدولية تحت عنوان التداخل والتشويش الساتلي ان التشويش المتعمد يعني القيام بمنع الرسالة الاعلامية او محتوى القناة من الوصول الى الجمهور مبينا ان عمليات التشويش غير المتعمد والناتجة عن اخطاء فنية تحصل بمعدل مرتين الى ثلاث كل شهر فيما يتزايد التشويش المتعمد مع تطور الاحداث السياسية في العالم العربي. واشار الى ان أهم عمليات التشويش الاخيرة على عربسات سجلت اثناء بث مباريات كاس العالم والاحداث بكل من سوريا وليبيا مما تسبب في خسائر مادية وفنية كبيرة اضافة الى تهديد حرية الاعلام. وفي ذات السياق بين مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوى ان التشويش الساتلي يتضمن التشويش غير المتعمد أوالعرضي وياتي في اطار تداخل غير متعمد ويمكن ايجاد حلول له بسهولة في حين يعد التشويش المتعمد مشكلة كبيرة و قرصنة فضائية وجب التصدى لها بكل الوسائل القانونية والردعية الضرورية باعتبارها تمس من حرية البث الفضائي ومن حرية الاعلام. واضاف ان عملية التشويش تستهدف اكثر القنوات الاخبارية ذات توجهات سياسية معينة او التي تتعرض الى تجاذبات ايديولويجة كبيرة مما يجعلها عرضة الى التشويش المتعمد مشيرا الى انه لم يقع التشويش على القنوات التونسية. واكد ان اتحاد اذاعات الدول العربية يعمل مع شركائه على الحد من هذه الظاهرة وعلى ضمان ان يكون البث الفضائي بمعزل عن التجاذبات السياسية وحماية حرية البث الفضائي وحرية الاعلام من هذه القرصنة مشيرا الى اعتزام الاتحاد احداث مرصد عربي للاعلام يهتم بالبث الفضائي. وتم خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التأكيد على غياب اليات قانونية لمحاسبة وردع الجهات التي تتعمد التشويش والدعوة الى ضرورة وضع الاطر العامة لمجابهة الظاهرة وارساء عقود بين المشغلين وموفرى الخدمات والتوعية حول المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات وذلك بمشاركة مجموعة من المسؤولين والخبراء في مجال البث الفضائي ومشغيلن ومزودى خدمات البث. وترمي الندوة الى تبني خطة عمل واضحة للحد من التشويش والتداخل على السواتل في المنطقة العربية تشمل كافة الجوانب الفنية والتشريعية والسياسية على ان يتم لاحقا رفع خطة العمل الى الجهات التشريعية بالاتحاد ومن ثم الى الامانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب ومجلس وزراء الخارجية العرب. (وات)