قالت الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي لوات خلال الوقفة التي نفذها أنصار الحزب ظهر اليوم الجمعة وسط العاصمة تنديدا بالارهاب بأن يوم 23 أكتوبر هو تاريخ انتهاء الشرعية للحكومة الحالية ويوم التجمع بالشارع مع كل الشرائح الاجتماعية للمطالبة بتنفيذ البند الاساسي في مبادرة الرباعي الا وهو رحيل الحكومة . وأكدت الجريبي أن الحل يمر حسب تقديرها عبر حكومة انقاذ وطني محايدة تكون على نفس المسافة من كل الاحزاب لافتة الى ضرورة السعي الى الحلول العملية في هذه اللحظة الفارقة التي تعيشها تونس وعدم الاكتفاء بمجرد الخطابات السياسية . واعتبرت ان هذه الوقفة الرمزية التي انطلقت من أمام وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة في اتجاه المسرح البلدىجسدت وفق تعبيرها مدى استعداد التونسيين لمساندة سلكي الامن والحرس الوطنيين ودعم جهودهما في التصدي للمد الارهابي بما يتطلبه ذلك من حلول سياسية مستعجلة بغية مقاومة العنف ومواجهته . من ناحيته أوضح الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي أن الدعوة لهذه الوقفة تندرج في اطار التنديدبالارهاب والتضامن مع ضحاياه سواء كانوا من الامن أو الحرس أو الجيش الوطني الذين دفعوا دماءهم فداء للوطن في المعركة ضد الارهاب وأعرب عن اليقين بأن الانتصار سيكون لتونس المدنية والديمقراطية . أما رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري نجيب الشابي فقد اعتبر ان هذه الوقفة هي بمثابة التفاعل المباشر مع الحدث للتنديد بالجريمة الارهابية والتعبير عن التضامن مع قوات الامن والحرس والجيش في معركتها النبيلة ضد الارهاب والحفاظ على السلم والامن في تونس . وشدد الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد الاخضر من جهته على ضرورة تعزيز ودعم كل عمل يسعى للتصدي للعنف السياسي ومخاطر الارهاب الذي يهدد وحدة تونس وامن شعبها . من جانبه اعتبر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني هذه الوقفة رسالة وطنية لتوحيد صفوف الشعب والوقوف في وجه الارهاب الذي يسعى الى تمزيق أواصر المجتمع التونسي وضرب استقراره مؤكدا ضرورة الاستمرار في البناء الديمقراطي لان تونس لكل التونسيين . ورفع المتظاهرون في هذه الوقفة التي شهدت مشاركة عديد الاطياف السياسية ومعتصمي باردو ومكونات المجتمع المدني شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة باسقاطها ومنددة بالارهاب. كما لوحظ انتشار وحدات أمنية من مختلف التشكيلات بكامل شارع الحبيب بورقيبة وبمحاور الانهج المتفرعة عنه. يذكر أن الحزب الجمهوري أصدر الخميس بيانا في اعقاب الهجوم الارهابي بقبلاط الذي أسفر عن استشهاد عوني حرس وطني اكد فيه أن الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يفترض التعجيل بتكوين حكومة انقاذ وطني تضع من ضمن اولوياتها مقاومة العنف والارهاب في اطار استراتيجية وطنية تشارك في رسمها كل القوى السياسية.