تعيش اليوم مطارات الجمهورية اضطرابا في رحلاتها لليوم الثاني على التوالي بسبب تصعيد سلك المراقبين الجويين في نسق احتجاجاتهم. وللاشارة فقد اصدرت اليوم وزارة النقل بلاغا، لوحت فيه بانها ستتخذ جملة من القرارات الادارية والتاديبية اللازمة واحالة المتجاوزين من المراقبين الجويين الذين اضربوا عن العمل امس الاثنين على القضاء عند الاقتضاء. وتعليقا على الموضوع صرح اليوم لل"الصباح نيوز" سفيان البجاوي الكاتب العام لنقابة المراقبين الجويين بمطار تونسقرطاج بان جميع الاعوان يعانون من اضطراب نفسي وضغط جعلهم ينهارون ويتخذون قرارا بالتقليص في نسق عملهم وبالتالي التنقيص في عدد الطائرات التي سيتم تامين دخولها اي عوض ان يقوم كل عون بمراقبة 30 طائرة في اليوم سيكتفي فقط ب10 طائرات او اقل وذلك نظرا للضغط المسلط عليهم. وافاد محدثنا في هذا السياق انهم كنقابة لم يعودوا قادرين على السيطرة وتطويق الموضوع لان عددا كبيرا من المراقبين الجويين اتخذوا قراراتهم بتقليص نسق عملهم دون العودة للنقابة . كما قال البجاوي تعليقا على بلاغ وزارة النقل ان الامور لا يمكن حلها بالتصعيد وترهيب الاعوان وناشد الوزارة ان تتحرك وتتصل بهم لتجد صيغة لحل المشكل والا فان الامر سيزيد سوءا وختم محدثنا بالاشارة الى ان عددا من الطائرات سجلت وتسجل منذ صباح اليوم تاخرا في وصولها او في عملية اقلاعها بمطار تونسقرطاج بسبب نقص خدمات المراقبين الجويين وتوقع ان يتواصل الامر ما دام الحلّ غير متوفر. تجدر التذكير ان احتجاجات المراقبين الجويين تاتي بسبب عدم التزام سلطة الاشراف وديوان الطيران المدني والمطارات بتفعيل محضر الاتفاق الصلحي الموقع منتصف جانفي 2013 والذى يشمل خاصة سن قانون اساسي للمراقبين الجويين واعادة الصبغة المدنية للقطاع عبر ادماج المراقبين العسكريين.