أعلن المدير المركزي للانتاج بالمؤسسة التونسية للانشطة البترولية ياسين المستيري ان دراسات عالمية تشير الى امكانية توفر مخزون ضخم يقدر ب5 الاف مليار متر مكعب من الغاز الصخري بتونس . واضاف في تصريح لوات على هامش مشاركته الخميس بسوسة في فعاليات الحوار الجهوي حول مستقبل الطاقة في تونس ان هذا المخزون يوجد اساسا في الجنوب التونسي والقيروان والساحل . واوضح ان استغلال هذا المخزون يمكن ان يمتد على 80 سنة مؤكدا ان النية تتجه في الوقت الحالي الى القيام فقط بعمليات استكشافية لن تتطلب امكانيات مادية كبيرة يتم بعدها المرور الى الانتاج اذا ثبتت نجاعة ذلك. واعتبر ان هذا النوع من الغاز سيمثل احد الحلول التي ستحد من توريد تونس للمحروقات . فالغاز الصخري على حد قوله يتميز بنفس الخصائص الطبيعية والطاقية للغاز الطبيعي باعتبارهما ينبعان من نفس الصخرة الام داخل الطبقات الارضية العميقة في حين تبقى طريقة استخراجه مختلفة نظرا لكون الغاز الطبيعي يتسرب الى عدة مكامن في حين يبقى الغاز الصخري داخل الصخرة. غير ان البنك الافريقي للتنمية كان قد اشار في تقرير له صدر مؤخرا الى الاشكاليات البيئية التي يمكن ان تنتج من جراء عمليات الكسر لاستخراج هذا النوع من الغاز ولاسيما منها تكثيف النشاط الزلزالي وتلوث الهواء جراء خروج الغاز فضلا عن استعمال كميات هامة من المياه. وتابع المستيري قائلا لم يقع الترخيص الى حد الان لاجراء عمليات تنقيب عن الغاز الصخري في تونس او منح رخص لشركات استغلال بهذا الخصوص مؤكدا ان جميع عمليات الاستكشاف والتنقيب للبترول والغاز الطبيعي الجارية بتونس تتم وفق التقنيات التقليدية المعروفة وبطريقة شفافة وعلنية . ونفى بالمناسبة وجود عمليات تنقيب عن الغاز الصخري التي ادعى البعض انها قد تكون سببا في الرجات الارضية التي حدثت مؤخرا بولايات المنستير وسوسة وقفصة .