أكّد الجزائري عبد الحق بن شيخة المدرب الجديد للنادي الإفريقي أنه سيسعى خلال تجربته الثانية هذه إلى إعادة بريق الفريق وإشعاعه على الصعيد المحلي بعد ان اكتفى في الموسم الماضي بالمركز الرابع. وأضاف في ندوة صحفية عقدها اليوم بحديقة الرياضة 'أ': "سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تركيز فريق على أسس متينة قادر على إدخال الفرحة إلى جماهير النادي" وأن "فترة توقف نشاط البطولة ستسمح بالوقوف على حقيقة استعدادات اللاعبين وتشخيص النقائص التي تستدعي الإصلاح حتى يضمن الفريق كل ممهدات التألق." وأعلن بالمناسبة عن عزمه على إدخال تغييرات صلب الإطار الفني والطبي والإداري لفريق الأكابر تمشيا مع "فلسفته في التدريب ونظرته للتصرف مع الإطارات العاملة إلى جانبه". زاد بشري للمراجعة وفي حديثه عن الزاد البشرى المتوفر حاليا في الفريق، أوضح عبد الحق بن شيخة أن هذا الرصيد "تغير بنسبة كبيرة عما كان عليه سنة 2008" ويشتمل حاليا على العديد من اللاعبين الشبان وأوضح أنه سيعمل خلال فترة توقف نشاط البطولة على تقييم الرصيد البشرى المتوفر والتعرف بدقة على متطلبات المرحلة القادمة". وأشار إلى أنه سيولي موضوع تكوين الشبان أهمية كبيرة وذلك من خلال تنسيق العمل مع المدير الفني للشبان باتريك ليويغ حتى لا يكون الفريق في المستقبل القريب في حاجة الانتدابات. لتعويض فشله بالجزائر وقد سبق لبن شيخة الإشراف على النادي الإفريقي من 2007 حتى 2009 في تجربة قاد خلالها الفريق إلى إحراز لقب البطولة الوطنية سنة 2008 لأول مرة منذ عام 1996 إلى جانب التتويج بكأس شمال إفريقيا للأندية البطلة لكنه خسر مع الإفريقي ما لا يقل عن سبعة ألقاب راهن عليها خلال نفس الفترة. وكان بن شيخة قاد المنتخب الجزائري للاعبين المحليين في بطولة أمم إفريقيا في السودان في بداية العام الجاري حيث بلغ الدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب التونسي بطل المسابقة. كما أشرف على المنتخب الجزائري الأول خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 قبل أن تحصل القطيعة في جوان 2011 إثر الخسارة الثقيلة ضد المغرب (0-4) ليتحول اثر ذلك إلى فريق مولودية الجزائر في تجربة لم تدم طويلا بسبب سوء النتائج وتحديدا في رابطة أبطال إفريقيا.