تعرض اليوم عدد من الصحفيين المواظبين على متابعة اشغال المجلس الوطني التأسيسي الى الاهانة والتجريح من قبل عامل مكلف بتقديم وصولات الاكل في مطعم المجلس التأسيسي عندما توجهوا اليه قصد الغداء. وكان العامل المذكور قد رفض تقديم الوصولات بتعلة ان الصحفيين لم يستظهروا بفاكسات من مؤسساتهم الاعلامية تأذن لهم بتناول الغداء في مطعم المجلس. وهاجم العامل الصحفيين الذين احتجوا على هذه المعاملة بعد ان تلفظ هذا العامل بألفاظ نابية نالت من بعض الصحفيين ومن الاعلام بشكل عام حيث اعتبر ان الاعلام تسبب في اسقاط نظام بتحريض الناس باستعمال اخبار زائفة على حد قوله. واضاف العامل ان الاعلاميين نسوا دورهم في خدمة الشعب ولم يهتموا الا بالدفاع عن حقهم في الحصول على وجبة غداء مجانا وهو ما اثار حفيظة بعض النواب الذين ساندوا الاعلاميين بينهم شكري يعيش وهشام حسني فيما اعلنت نائب رئيس المجلس محرزية العبيدي انها ستعمل على ايجاد اطار قانوني ينظم مسألة غذاء الصحفيين الذين فصلوا اليوم عن الغداء في القاعة المخصصة للنواب والحقوا بقاعة العملة مجلس. كما هم العامل بالاعتداء بالعنف على مبعوث قناة نسمة الذي عبر عن رفضه قبول هذه الاعتداءات بعد ان رفض الصحفيون الجلوس الى الفطور اثر ما اعتبروه اهانة. مقترح محرزية العبيدي اعتبره بعض الصحفيين خطابا مزدوجا وعلقوا عليه بانه امر قد يطرح على التصويت في الجلسة العامة للمجلس. وكان بعض الصحفيين قد تعرضوا للاعتداء اللفظي بداية الاسبوع الماضي من قبل النائب عامر العريض الذي احتج على صحفيين من جريدة المغرب بعد صدور مقال اعتبره النائب فيه تحريف لرأيه. وتكررت الاعتداءات على الاعلام حيث تعمد وزير المالية في الحكومة المؤقتة حسين الديماسي وصف اعلاميين من جريدة المغرب بالبوليس السياسي في العهد البائد عندما كان يحتج على مقال صدر بالصحيفة قال ان كاتبه "لفق" التصريح في وقت لم يدل فيه باي تصريح للصحيفة.