منذ ان وزّع المركز التجاري "جيان " نشريته الاعلانية على المنازل في جهة اريانة ورواد والنصر حتى بادرت المساحات التجارية الكبرى في المناطق المجاورة بتعديل أسعارها المعروضة والتكثيف من عملياتها الترويجية بما أثار استغراب من لم يربط بين موعد فتح "جيان " وتلك التخفيضات فعلى سبيل المثال ورغم قوة الرياح وتردي الاحوال الجوية التي تزيد أسعار السمك ارتفاعا عما كانت عليه من ارتفاع فقد بادر فضاء "كارفور " الغزالة بتخفيض سعر السمك بشكل ملحوظ ناهز السعر الذي عرضه "جيان" في نشريته زد على ذلك العمليات الترويجية التي جعلت المستهلك وكأنه يعيش فترة التخفيضات الموسمية لكنها ليست تخفيضات لكن فعل المنافسة شديد ففضاء "جيان " الذي شهد أكبر حريق عرفته البلاد - بفعل من فهم الثورة خطأ وظل طليقا دون عقاب - جعل كل المستهلكين يدفعون على امتداد سنة كاملة للمساحات الكبرى وللتجار أكثر من السعر الحقيقي لمقتنياتهم الى ان عادت المنافسة لتتفعّل آليا بمجرد أن أعلن فتح أكبر فضاء تسوّق في تونس ...اعلان فتح عدّل الاسعار وعاد بالنفع على المستهلك مما يبشر بانخفاضات أخرى قادمة واردة بمجرد أن يفتح الفضاء أبوابه يوم 12 جانفي الجاري حسب ما تم التصريح به بما يعنيه كل ذلك من ضرورة ان ترتكز المرحلة القادمة على وجوب مزيد الضغط على الاسعار لينتعش الاستهلاك اكثر وينتعش معه اقتصاد البلاد يذكران كلفة اعادة بناء المركب التجارى جيان التابع لمجمع المبروك الذى شهد اعمال تخريب وحرق ونهب خلال ثورة 14 جانفي بلغت ما يقارب 30 مليون دينار وتشير التقديرات الى ان الخسائر المادية بلغت 30 مليون دينار للفضاء التجارى و20 مليون دينار لرواق المحلات التجارية وناهزت 18 مليون دينار لمخازن السلع المنهوبة وينشط مجمع مبروك فى قطاعات الصناعة والتجارة والمالية ويوفر اكثر من 12 الف عامل بصفة مباشرة 800 منهم فى الخارج ويواصل تصدير منتوجاته ل 15 بلدا