صرح رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر في حديث أجراه مع الزميل ناجي الزعيري على أمواج إذاعة موزاييك أف أم أنه سيتم خلال الجلسة العامة للمجلس التأسيسي ليوم الاربعاء إقرار من سيترأس الهيئة التنسيقية التي ستتولى صياغة الدستور و قال أنه يرى أن أهمية هذه الهيئة تفرض أن يترأسها رئيس المجلس التأسيسي وقال بن جعفر أن أشغال صياغة الدستور ستنطلق حالما يصبح للمجلس التأسيسي نظام داخلي وتتكون الكتل و تنظم اللجان.وأشار إلى أن حصيلة أعمال المجلس التأسيسي إلى حد الآن "مذهلة" فقد تم وضع المؤسسات الشرعية للبلاد ووضع ما يسمى بالدستور الجديد للبلاد بعد إدخال تغييرات هامة على المقترحات الأولى مست 16 فصلا من مجموعة 25 فصلا كما وقع التعديل في السلطات التنفيذية بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة.وأبدى رئيس المجلس التأسيسي رغبته في أن يصاغ الدستور الجديد بعيدا عن الحزبيات الضيقة و التجاذبات السياسوية.وفي سياق أخر نفى بن جعفر وجود أي تصدع أو ارتباك داخل ائتلاف الترويكا متمنيا أن يتواصل هذا الائتلاف حتى الانتخابات القادمة كما قال"كان بودنا جمع كل القوى السياسية والخروج من ثنائية أقلية وأغلبية نظرا للظرف الدقيق الذي تمر به تونس لأن ما تحتاجه تونس اليوم هو إجراءات استعجالية في مواضيع ليست لها الطابع الإيديولوجي والسياسوي" ووصف التكتلات السياسية التي بصدد التشكل هذه الأيام بأنها ظاهرة صحية وايجابية تهدف إلى توحيد المعارضة مما سيوضح الصورة ويسهل للمواطن الاختيار فيما بعد. وبخصوص التعيينات الأخيرة التي قامت بها الحكومة في قطاع الإعلام صرح بن جعفر انه سبق وعبّر ائتلاف الترويكا عن عدم ارتياحه عن الأسلوب الذي اتخذت به هذه القرارات وفي اجابته عن ما إذا تم تشاور كل الأطراف قبل القيام بالتعيينات الأخيرة,قال بن جعفر أن مسألة التعيينات كانت مستعجلة مما لم يتح التشاور مع جميع الأطراف مشيرا إلى أن مسألة حرية التعبير والإعلام مسالة مفصولة وأنهم ليسوا مستعدين للتنازل عنها بأي شكل من الأشكال وانه قد تم التطرق مرارا إلى موضوع إنشاء مؤسسة مستقلة تشرف على الفضاء الإعلامي تكون مرتبطة برجال ونساء المهنة والنقابات والمؤسسات التمثيلية حتى يتجنب ما حصل من أخطاء خلال التعيينات الأخيرة .وبخصوص ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة أكد بن جعفر أن الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه