نظم مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي اليوم بالعاصمة ملتقى حول الاحتجاجات بمدن الشمال الغربي الأسباب والحلول الممكنة ويهدف المنظمون من خلال هذا الملتقى إلى توجيه رسالة طمأنة إلى أهالي ولايات الشمال الغربي مفادها أن النخبة أصيلة الجهة متضامنة مع المواطنين بهذه الربوع وتستبطن مشاغلهم وتسعى إلى اقتراح الحلول الملائمة للنهوض بها على مختلف المستويات. وتضمن برنامج اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وفروع المركز بولايات الإقليم باجة والكاف وسليانة وجندوبة والمهتمين بالتنمية بها عدة مداخلات حول واقع التنمية بالشمال الغربي وأسباب حالة الاحتقان التي يعيشها متساكنيه فضلا عن تقديم مقترحات حول أولويات التنمية.وعزى المتدخلون التحركات الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها أكثر من مدينة في المنطقة إلى غياب مؤشرات جدية ترمي إلى إرساء العدالة الانتقالية والى نفاذ صبر المواطنين من الوعود العديدة والمغرية التي أطلقتها الحكومة بهدف تعزيز أسس التنمية بالجهة. كما رأى عدد من المتدخلين أن حالة الاحتقان تعود بالأساس إلى غياب برامج تنموية واضحة وافتقار الجهات إلى عديد المرافق خاصة الصحية والتعليمية والماء الصالح للشراب وغيرها من مقومات العيش الكريم مؤكدين مساندتهم للاحتجاجات الاعتصامات وحق التعبير عن الرأي ما لم يمس بالأمن العام ويعطل السير العادي للمرافق العمومية والموسسات الاقتصادية على اعتبارها وسيلة للضغط على الحكومة من اجل اتخاذ إجراءات عملية فورية تبعث رسائل تطمين للمواطنين.وشدد البعض الاخر على أهمية تأطير التحركات الاحتجاجية الاعتصامات وتوجيهها حتى لا تتحول إلى مظاهر للعنف والتخريب وتعطيل عجلة الاقتصاد كما انتقد جل المتدخلين طريقة تعاطي الإعلام مع مشاغل المواطنين في هذه الجهات واتخاذه منحى أحاديا في تناولها.ويرى آخرون أن دفع نسق التنمية بمنطقة الشمال الغربي يستوجب بالأساس فتح قنوات الحوار المباشر مع المواطنين للوقوف على مشاغلهم الحقيقية وتعزيز العناية بالحالات الاجتماعية وتوفير ممهدات النجاح للاستثمار بالجهات المعنية وتدعيم الجاذبية الترابية لتحفيز الاستثمار الخاص بها وجلب المستثمرين. كما شددوا في هذا السياق على الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني خاصة في ما يتعلق بجلب الاستثمارات والتعريف بالفرص المتوفرة بالجهة.وفى هذا السياق تحدثوا عن ضرورة برمجة تهيئة مناطق صناعية بمدن الشمال الغربي ضمن القانون التكميلي لميزانية 2012 ومزيد تشريك الجهات في تصويب(وات)