اعلن عدد من اطارات حزب التكتل من اجل العمل والحريات في دائرتي تونس 1 وتونس2 منذ قليل استقالهم الجماعية من الحزب. وفاق عدد الاستقالات بالدائرتين المذكورتين الثلاثمائة استقالة. وفي الوقت الذي نفى فيه الناطق باسم التكتل محمد بالنور خبر هذه الاستقالات معلنا عدم بلوغها الى مقر الحزب وحمل مسؤولية تواليها لعضو الحزب خميس قسيلة الذي وصفه بانه من هواة الممارسات النوفمبرية مذكرا بما قال انه كان قد ساند الرئيس المخلوع في الاطاحة بمكتب الرابطة التونسية لحقوق الانسان ايام كان فيها مصطفى بن جعفر وسهام بن سدرين، نفى خميس قسيلة اية صلة له بالاستقالات التي طالت عديد المكاتب في التكتل من بينها تونس 1 وتونس 2 وباردو واريانة واوضح انه يتألم لحال الحزب الذي فقد اية مصداقية لدى مناضليه واصبح تابعا من توابع النهضة على حد تعبيره مطالبا القيادة بضرورة البحث في الاسباب الحقيقية لهذه الاستقالات والتي فسرها بانها جاءت على خلفية انعدام الديمقراطية في الحزب ورفض القيادة الاستجابة للقواعد في مراجعة الخيارات في الائتلاف الحكومي. من جانبه اعلن خلدون صويلحي مدير الحملة الانتخابية لمصطفى بن جعفر وامين مال جامعة تونس مسؤوليته عن هذه الاستقالات رفقة مدير الحملة الانتخابية لخليل الزاوية وبرر هذه الاستقالات بغياب الارادة لدى المكتبين السياسي والتنفيذي للحزب لللتفاعل الايجابي مع القواعد. واعلن خلدون ايضا ان المستقيلين والذين فاق عددهم الثلاثمائة سيعملون قريبا على تشكيل جبهة سياسية لمواصلة ما سماه بالنضال السياسي من اجل دور جديد اكثر انفتاحا لدى التكتليين.