استجابة لدعوة اطلقت منذ ليلة اول امس على صفحات حركة النهضة وانصارها على الفايسبوك للتنديد بما اطلقوا عليه جرائم النظام السوري ضد شعبه، انظمت بعد صلاة الجمعة اليوم عديد المسيرات والوقفات الاحتجاجية في عدد من الولاياتالتونسية بينها سوسةوبنزرتوتونس العاصمة. وفي الوقت الذي خرجت فيه مسيرات للمصلين في مدينتي بنزرتوسوسة عقب صلاة الجمعة من المساجد جابت شوارع المدينتين طالب فيها انصار النهضة بمزيد عزل نظام بشار الاسد دوليا وقطع العلاقات الدبلوماسية للدول المدافعة عن حقوق الانسان معه،دعت الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت بعد ظهر اليوم امام المسرح البلدي بالعاصمة والتي شارك فيها عدد من الشباب السوري المقيم في تونس الى التحرك العاجل لايقاف ما سموه "بنزيف المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه". ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية الرايات السوداء والعلم السوري مرددين شعارات من بينها "الله وليبيا وسوريا وبس" "الشعب يريد اسقاط بشار" "ما بدنا غير راس بشار" داعين مجلس الامن الدولي الى التحرك العاجل لاصدار قرارات ادانة النظام السوري من اجل تحرك دولي اكثر فاعلية لايقاف ما وصفوه بالجرائم ضد الانسانية التي ترتكب على حد اعتبارهم ضد الشعب السوري. وفي مقابل هذه الوقفة الاحتجاجية انتقد عديد المواطنين الذي تجمعوا في شارع الحبيب بورقيبة قبالة نزل الهناء الدولي بالتوازي مع الوقفة الاحتجاجية المنتظمة امام المسرح البلدي الاحتجاجات التي اعتبروها خارجة عن اطارها خصوصا في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه مناطق الشمال الغربي التونسية جراء موجة الثلج الاخيرة. واعتبر المحتجون ضد الوقفة المساندة للشعب السوري انهم يساندون الشعب السوري في المطالبة بحقه الشرعي في التحرر من دكتاتورية النظام لكن الوضع غير مناسب الان على حد قولهم ليتظاهر التونسيون ضد النظام السوري في وقت تتهدد المخاطر فيه الاف التونسيين في مختلف مناطق الشمال الغربي خصوصا في ظل تحذير خبراء في الهندسة المائية والبيئة من مخاطر موجة الثلج المقبلة والفيضانات التي قد تحدث في وقت لاحق نتيجة ذوبان الثلوج.