ذكرت وكالة الأنباء السعودية إن الشرطة أطلقت النار على رجل خلال احتجاجات في منطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية فأردته قتيلاً في ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وقال متحدث باسم الشرطة ان رجال بأقنعة أطلقوا النار على أفرادها خلال مراقبتهم لتجمع غير مرخص به الجمعة ما أدى الى مقتل الرجل بعد أن قامت الشرطة بالرد على اطلاق النار. ويقول نشطاء ان القتيل يُدعى زهير السعيد وأنه كان في الحادية والعشرين من عمره. وكانت تقارير قد تحدثت الجمعة عن مقتل محتج وإصابة ما لا يقل عن ستة اخرين عندما فتحت الشرطة النار على مظاهرة في مدينة القطيف في المنطقة الشرقية يوم الخميس. ونقلت وكالة انباء رويترز عن الناشطين أن منير الميداني،21 عاما، قتل برصاصة في الصدر أطلقتها الشرطة أثناء تفريقها لمتظاهرين في وسط المدينة. وقالت مواقع للمعارضة السعودية ان ما بين ستة و14 شخصا أصيبوا بجروح أثناء تفريق الشرطة للمظاهرة. وأظهرت لقطات بثها نشطاء المعارضة السعودية على الانترنت صورا لشاب مغطى بالدماء، قيل انها للشاب المقتول، قبل لحظات من اطلاق النار عليه. ولم يتسن التحقق من الصور. واتهمت المصادر "قوات الامن في محافظة القطيف باطلاق النار على المسيرة التي انطلقت في شارع الملك عبد العزيز بعد الاحتفال بعيد المولد النبوي" الذي لا تحتفل به المملكة. وقالت وكالة الانباء الفرنسية إن مجموعات من الشبان أحرقت الاطارات، بعيد الحادث، في حين كانت نقاط السيطرة والتفتيش تنتشر في المحافظة. ويطالب المحتجون بإجراء اصلاحات سياسية في المملكة ذات الاغلبية السنية، لتحسين أوضاع الاقلية الشيعية بالاضافة الى الافراج عن سجناء سياسيين. وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت حوالى 500 شخص لفترات متفاوتة، اطلقت سراح معظمهم في وقت لاحق، فيما لا يزال عشرات خلف القضبان، ابرزهم الكاتبان نذير الماجد وعلي الدبيسي والناشط الحقوقي فاضل المناسف والناشط زاهر الزاهر. وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت مطلع العام الحالي اسماء 23 شخصا قالت انهم مطلوبون بتهمة "اثارة الشغب" في المنطقة الشرقية. واتهمت الوزارة المطلوبين بالقيام "باعمال مشينة وتجمعات غوغائية وعرقلة حركة المرور واتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة اسلحة نارية واطلاق النار على المواطنين ورجال الامن تنفيذا لاجندات خارجية".(وكالات)