تعيش تونس هذه الأيام على وقع ارتفاع الأسعار في جميع المواد الأساسية و خاصةً منها الغلال و الخضر التي تعتبر من الضروريات التي لا تغيب عن قفة المستهلك. فلا يكاد يجتمع شخصان إلا وكان موضوع حديثهما محرار الأسعار الذي بات في ارتفاع مستمر والذي نتج عنه ضعف في القدرة الشرائية للمواطن إذ أصبح المواطن التونسي متوسط أو ضعيف الدخل غير قادر على توفير حاجياته حتى من المواد الأساسية... الأمر الذي كان بديهياً في السابق " الصباح نيوز " تنقلت إلى بعض الأسواق للإطلاع على الأسعار فكان الريبورتاج التالي : تقول السيدة وسيلة ربة بيتٍ تبلغ من العمر 40 سنة نحن نعيش هذه الأيام ارتفاعا مفزعا في الأسعار لم يسبق له مثيل فحتى سعر البصل الذي كان لا يتجاوز 400 مليم أصبح اليوم يناهز الدينار الواحد ونحن في انتظار تحرك السلط المعنية في أسرع وقت ممكن ولكن إلى حد اليوم لم يحرك أحدٌ ساكناً فلا نزال في انتظار رد من الحكومة في مواجهة موجة الغلاء التي اجتاحت البلاد والركود الاقتصادي الذي استفحل فهل من رد؟ من جهتها قالت السيدة راضية 50 سنة : أن أصحاب الدخل الضعيف يعيشون معاناة يومية أمام ارتفاع أسعار المواد الأساسية كالخضر والغلال من ناحية اضافة لضغط وتعدد الفواتير كالكهرباء والماء والهاتف والانترنت .... ويبدو أن لعنة ارتفاع الأسعار في بلدنا لم تستثن أحداً فالمواطن الفقير يشتكي و متوسط الحال يتذمر وحتى الثري يقول أنه لاحظ ارتفاعا في حجم مصاريفه مما قد يؤثر على القدرة الشرائية بشكلٍ أو بآخر. تلك هي الحال في تونس اليوم كل شيٍ أصبح مشطا دون استثناء.... المنتوجات الغذائية الأساسية التجهيزات المنزلية دون التغافل عن فواتير الماء والكهرباء فتونس اليوم أصبحت تضاهي مصر في الفوارق الاجتماعية فلا وجود لطبقةٍ وسطى ..... حيث يجب على كل مواطن اليوم أن يضبط مصاريفه وفق دخله ولا مجال لأثقال الميزانية بتكاليف إضافية إلا بطريقةٍ مدروسة هل من الممكن أن تكون زيادة الأجور حلا لارتفاع الأسعار ؟ أصبح عديد السكان في تونس يصنفون في خانة الطبقة الفقيرة ويعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة و قال علي 50 سنة "هذا الارتفاع يشكل تبايناً كبيراً بين تكلفة الحياة وقيمة الأجور معترفاً أن العامل البسيط يعيش اليوم في تونس صراعاً متواصلاً من أجل توفير حاجياته دون اللجوء إلى التداين مؤكداً أنه في حال الاعتماد على دخل وحيد يصعب إحكام التصرف في النفقات اليومية