بعد ان كان رئيس الحكومة فجر قنبلة باتم معنى الكلمة عندما تحدث على امواج اذاعة موزاييك مساء السبت عن حافلات قادمة من الساحل بازلام النظام السابق وعن تمويل رجال اعمال لاطراف شاركت في مسيرة الاتحاد وبعد توضيح وزارة الداخلية الذي قالت ان اطرافا استفزت الامن وبادرت بالقاء الحجارة وقوارير الماء عليه يبقى التساؤل مشروعا حول وجوبية فتح نحقيق لكشف الحقيقة ومن كان وراء التصعيد الذي حصل ان بلادنا في مثل هذا الظرف بالذات لم تعد تحتمل ان تواصل اياد خفية تعكير الصفو العام خدمة لمصالح ضيقة تكون وراء تهديد امن البلاد وادخالها في دوامة عنف ومواجهات جديدة قد تقودنا الى ما لا يحمد عقباه ولئن بادرت وزارة الداخلية بالتوضيح أن المسيرة التي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل ظهر السبت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة "جرت في ظروف عادية" في ضوء ما تم اتخاذه من احتياطات أمنية "لحماية المتظاهرين والحفاظ على الامن العام"، فان حديثها عن "مجموعة من المتظاهرين أصرت في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، على التجمهر امام مقر وزارة الداخلية" مرددة، وفق ما جاء في بيان للداخلية "لعديد الشتائم والعبارات المهينة تجاه إطارات وأعوان الوزارة"يستوجب ان تكشف عن هذه المجموعة وعمن يحركها خصوصا بعد تأكيد وزارة الداخلية أن "أعوان الامن التزموا بضبط النفس" لكن مع تعمد عناصر من المتظاهرين الامعان في السب والشتم ورمي الأعوان والمارة بقوارير الماء والمقذوفات إضافة الى احتجاج أصحاب المحلات التجارية بشارع الحبيب بورقية بسبب الاضرار التي لحقتهم وبعد التنبيه المتكرر على المتظاهرين بضرورة اخلاء الشارع دون جدوى، تم التدخل لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع". لكن الوزارة لم تعلق على مشاهد الاعتداء بالعنف التي كان ضحيتها متظاهرون الى جانب الصحفيين حيث اظهرت صورا ومقاطع فيديو استعمال العنف بشكل واضح على المتظاهرين الفارين بل اكتفت باعلانها فتح تحقيق بخصوص الأخبار التي تحدثت عن تعرض عدد من الصحافيين الى الاعتداء من قبل أعوان أمن، " لتحديد مصدرها والمتسبب فيها حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته طبق القانون".