في إطار الأنشطة المنوطة بعهدة المصالح المركزية لحماية النباتات بوزارة الفلاحة، أفرزت التحاليل التي تمّ القيام بها للكشف عن المسببات لأعراض مرضيّة على غراسات النخيل بمنطقة قرطاج (بجانب قصر الرئاسة) عن تواجد حشرة لأوّل مرّة بالتراب التونسي تعرف بسوسة النخيل الحمراء وتعتبر من الآفات المدمّرة لأشجار النخيل بنوعيه (تمور أو زينة). وهذه الحشرة الضارة منتشرة في العديد من مناطق غراسات النخيل بالعالم نخصّ بالذكر منها بلدان حوض بحر الأبيض المتوسط مصر واسبانيا وفرنسا وإيطاليا وكذلك ليبيا والمغرب، علاوة على بلدان الخليج العربي. و للقضاء على هذه الآفة ومنع تسرّبها إلى بقيّة المناطق الداخليّة وخاصّة منها المنتجة للتمور، تمّ إحداث لجنة فنيّة أسندت إليها مهمّة معاينة عملية مداواة وتغليف وتقليع وحرق كل الأشجار المصابة، ومتابعة الحالة الصحيّة لبقيّة الأشجار بالمناطق المتاخمة وذلك بتطهيرها ووضع شبكة للمصائد بهدف استئصال هذه الحشرة. وباعتبار أن مرحلة القضاء على الأشجار المصابة ظاهريا قد انتهت،بدأت الآن مرحلة التثبت من الأشجار الموجودة في المناطق المحيطة بقرطاج وباقي أنحاء البلاد وكذلك مراقبة وترصد الحشرة إن وجدت. والعمل متواصل الآن لحماية النباتات بالقيام بدوريات تفقد دقيق داخل كامل تراب الجمهورية ومعاينة كافة أنواع أشجار النخيل (تمور أو زينة). n