تفتقد المنطقة الصناعية باوتيك من ولاية بنزرت رغم عراقتها الى عديد النقائص وقد اثر ذلك سلبا على العاملين و الصناعيين المنتصبين هناك. فانعدام مرافق الطريق والترصيف واضاءة الشوارع اضافة الى تذبذب سير خدمات الهاتف اقلقت راحة الجميع وقد تنقلت " الصباح نيوز" على عين المكان ورصدت تذمرات بعض العمال و المشاغل التي يواجهها الصناعيون والتي تحول دون سير نشاطهم وترويج منتوجاتهم في احسن الظروف. و في هذا الاطار ذكر السيد نورالدين التركي وهو صناعي ان الانقطاع المتكرر للهاتف والذي يحصل نتيجة استهداف الشبكة الى السرقة قد سبب له الاحراج مع حرفائه في عديد المناسبات وخاصة الموجودين بالخارج نتيجة تذبذب مواعيد تسليم البضاعة والسير الطبيعي للعمل باعتبار ان الهاتف والفاكس هو العمود الفقري لعمله وخاصة في التصدير مضيفا ان الشبكة الهاتفية تعرضت الى السرقة في اكثر من 10 مناسبات خلال شهرين وطالب بتجديد شبكة الاتصالات والتخلي عن الاسلاك النحاسية التي يلاحقها اللصوص . ومن جهته اكد السيد محمود بن عمر وهو صناعي و رئيس مجمع الصيانة والتصرف الهيكل الذي يشرف على أعمال الصيانة بالمنطقة الصناعية أن المنطقة الصناعية باوتيك تعاني من انعدام تام للبنية التحتية و إن المجلس الجهوي ببنزرت مدعو الى التدخل كما انه وجب التفكير في بعث مصب للنفايات . ولاحظ " مروان التركي " وهو صناعي " ان معظم الشركات المنتصبة بالمنطقة الصناعية مصدرة و هي مطالبة بان تنخرط في المواصفات العالمية وهذا مرتبط اساسا بالبيئة وحالة المنطقة وطالب السلط المسؤولة بالاسراع في ايجاد حلول لركود المياه بشوارع المنطقة الصناعية وحالة الطرقات المتردية . واشار السيد انيس خنشوش وهو صناعي الى انعدام شبكات تصريف مياه المصانع وتصريف مياه الامطار والمياه المستعملة ملاحظا ان انسداد وادي " تليل " المحاذي للمنطقة ساهم في كثير من الاحيان في تلوث المنطقة اضافة الى إلقاء فواضل به وعدم تعهده بالجهر والصيانة من قبل وزارتي الفلاحة والتجهيز يساهم في ركود المياه بالمنطقة الصناعية مضيفا ان بعض المصانع قد تعطلت في المدة الاخيرة عن العمل لمدة يومين او ثلاثة نتيجة كثرة مياه الامطار وتسربها الى الداخل. وذكر عدد من الحراس والعملة ل " الصباح نيوز" ان ما هو متوفر الآن في خصوص التنقل لا يفي بالحاجة ولا يستوعب أغلبية العمال و أن النقص في النقل كان له انعكاس سلبي على فرص التشغيل رغم توفر مواطن الشغل واقترحوا توفير خطوط حافلات خاصة في الفترات المسائية والليلية و مضاعفة عدد سيارات النقل الريفي وتذمروا من حالة الطريق وانعدام الاضاءة بالشوارع وخاصة بالليل .