شهدت مدينة سيدي بوزيد يوم الأربعاء مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي للمدينة وعددا من أنهجها وذلك على خلفية تصريح مصور لوزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بن سالم في كندا بث على احد المواقع الاجتماعية. وتحدث منصف بن سالم في هذا التصريح على تفاصيل جلسة عقدت بوزارة التنمية الجهوية للاستماع الى مطالب الجهات الداخلية للبلاد وقال بان احد الحاضرين اصيل الجهة هدد خلال الجلسة بإحراق نفسه إذا لم تتم الاستجابة لطلبه باحداث كليتين للعلوم والاداب بالجهة". واعتبر المحتجون بان هذا التصريح يعد استهزاء بمطالب الجهة التنموية بصفة عامة وباحداث عدد من المؤسسات الجامعية بالمنطقة بصفة خاصة رافعين شعارات تنادي بالحق في التشغيل والتنمية العادلة. واكد عدد منهم في اجتماع عام بساحة الشهيد محمد البوعزيزي تواصل سياسة التهميش والاقصاء لولاية سيدي بوزيد مشيرين الى ان المشاريع الاقتصادية التى تضمنتها ميزانية 2012 لفائدة الجهة لا ترتقى الى مستوى طموحات ابنائها والوعود التى قدمت بعد الثورة حول تخصيص اعتمادات ضخمة لفائدة الجهات الداخلية. يشار الى ان هيئة 17 ديسمبر لحماية الثورة عقدت مساء الثلاثاء بسيدى بوزيد اجتماعا عاما اصدرت على اثره بيانا شديد اللهجة قالت فيه "ان تصريح منصف بن سالم هو سلوك غير مسؤول ينم عن احتقار واستخفاف بالمطالب المشروعة للجهة ويندرج ضمن سياسة الالتفاف على أهداف الثورة وقبر مهد انطلاقها". واضاف البيان الذى " ان سيدى بوزيد قادرة على تركيع أي حكومة لا تأخذ بجدية استحقاقات الجهة في التنمية والحياة الكريمة" (وات)