يمكن القول أن الترجي الرياضي عاد بنتيجة إيجابية من غامبيا على حساب بريكاما الذي أحدث مفاجأة من العيار الثقيل في الدور السابق بإزاحته لممثل كرة القدم السينغالية. ورغم جهله بإمكانيات منافسه ورغم عائق الميدان الذي أثر بصفة واضحة على أداء اللاعبين وفي غياب أبرز العناصر الأساسية على غرار التراوي وشمام والمولهي ويوسف المساكني، عرف الترجي كيف يدخل اللقاء وباغت منافسه بهدف منذ الدقيقة الخامسة بواسطة وجدي بوعزي على إثر تمريرة من يانيك نجانغ. لكن لم تمض سوى 7 دقائق حتى تمكن موسى من تعديل النتيجة على إثر هفوة دفاعية كان بالإمكان تفاديها. ومع تقدم المباراة عرف زملاء بن شريفية كيف يتحكمون في اللعب وتوفرت لهم ما لا يقل عن ثلاث فرص سانحة للتسجيل في الفترة الأولى لكن سلامة في 27 د ونجانغ في 29 د ثم إيهاب المساكني في 32د أهدروها. وفي الفترة الثانية من المباراة عرف الترجيون كيف يمسكون بزمام الأمور ولم يتركوا الفرصة للمحليين لاستغلال عامل الميدان الذي شكل أهم عقبة أمام الترجي. وكاد نجانغ أن يضاعف النتيجة لولا تدخل أحد مدافعي بريكاما عندما كانت الكرة في طريقها إلى الشباك في 55 د. ومع مرور الوقت نزل المحليون بكل ثقلهم قصد مضاعفة النتيجة وكاد فودي أن يحقق مبتغاه لولا تألق بن شريفية في 71 د وهذه المحاولة تعتبر الأبرز للمحليين لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل الذي يخدم بطبيعة الحال الترجيين ويجعلهم في مأمن من المفاجأة في لقاء العودة.