قالت صحيفة المغرب نقلا عما ذكره سفيان بن حميدة في اذاعة شمس اف ام أن الجنرال عمار علّق حول المد السلفي بأنه قريبا ينوي اعلان نهاية الاستراحة جاء ذلك خلال لقاء هامشي جمع وزير الداخلية علي العريض مع الجنرال رشيد عمار قائد القوات المسلحة وحضرته وزيرة المرأة سهام بادي وكان موضوع الدردشة المد السلفي والذي علق عنه الجنرال بالقول : bientôt je vais siffler la fin de la recreation والمقصود بذلك في تشبيه الجنرال أن الاستراحة - والتي عادة تمنح للتلاميذ في فترة محددة تفصل بين ساعات الدرس - يسمح فيها باللعب واللهو والقيام بما لا يمكن القيام به خلال الدرس والذي يتطلب الانضباط واحترام النظام الداخلي للقسم ...وبما ان الاستراحة عادة ما تكون مدتها قصيرة ومحددة فان صفارة المدير هي التي تعلن نهايتها وفي هذا التشبيه اكثر من معنى ان صح ما نقله سفيان عن الجنرال فالجميع اليوم يلهو في ساحة الحرية دون ضوابط ولا انضباط وان الاوان لفرض القانون والانضباط والعودة للعمل الجاد الذي يبني ولا يهدم ،كما ان المقصود ان الجميع تلاميذ في مدرسة الديموقراطية والحرية بالكاد بدؤوا في النهل من منابعها وقد ظن البعض ان الحرية لهو وعبث والديموقراطية هي استباحة كل شيء وهو ما لا ينطبق في ذهن الجنرال اذ يرى ان على الجميع ان تنضبط وتدخل الفصل للتعلم والنهل من المنابع الحقيقية للديموقراطية والتي تفرض امتحانات قد تكون عسيرة وتنتهي بالرسوب وربما الرفت اما لضعف المستوى وتعدد الرسوب او لسوء السلوك وعدم احترام القوانين المنظمة غير أن السؤال الذي يظل مطروحا فبما ان الجنرال نصب نفسه مديرا لمدرسة الحرية والديموقراطية وساهرا على حسن تنظيمها بما أنه اختار ان يصفّر بنفسه نهاية الاستراحة فما تراه فاعلا بالسلفيين والبلاد لا تزال في حالة طوارئ والجيش في الشارع ؟