تواصلت ردود الافعال حول ما أوردته صحيفة المغرب نقلا عن سفيان بن فرحات من أن الجنرال رشيد عمار صرح انه سيعلن قريبا نهاية الاستراحة للسلفيين اذ نفى الجنرال على لسان جمال العرفاوي مساء امس في أخبار قناة نسمة أن يكون قد أورد مثل هذا التصريح مما جعل سفيان بن فرحات في وضع حرج وجعل مصداقيته في الميزان .. وفي لقاء جمعه ب "الصباح نيوز" صرّح بن فرحات أنه متأكد مما أورده من معلومات ويتحمل مسؤولية كل ما يصرّح به لكنه لا يتحمل مسؤولية ما ينقل عنه وعلى حد تعبيره فلم تنقل جريدة المغرب بأمانة ما كان قد صرح به اذ قال ان اللقاء كان على هامش حفل استقبال ولم يكن في اجتماع كما قال ان الجنرال عمار قال " قريبا سنصفّر نهاية الاستراحة " bientôt on vais siffler la fin de la recreation وأكد على أنه استعمل ضمير on في حين أورد ت المغرب bientôt je vais siffler la fin de la recreation أي ضمير الفرد المخاطب je وبالنسبة لبن فرحات فان ضمير الفرد المخاطب يعني تدخل الجنرال بمفرده وبالتالي المؤسسة العسكرية لوحدها لانهاء هذه " الفوضى " يضاف اليه ان التصريح كان في اجتماع معناه ان شيئا ما يحاك في حين أن ضمير الجمع المعوّم يعني ان التحرك سيكون جماعيا كما ان المسألة كانت في اطار دردشة على هامش حفل استقبال سفيان بن فرحات الذي احتفظ بمصادره قال لنا أن اللقاء تم على هامش حفل استقبال وكان المدعوون موزعين في حلقات دردشة في انتظار الحفل وقال انه مستعد ليقول للجنرال ماذا كل ليلتها وقال انه ضمن الحلقة التي كان فيها الجنرال عمار كل من وزير الداخلية ووزيرة ( وهو يؤكد انه لم ينطق باسم سهام بادي ) وأضاف أن هناك أشخاص آخرين لا يريد الافصاح عن أسمائهم حماية لهم وبسؤالنا عن حفل الاستقبال لم يرد تقديم المزيد من التفاصيل غير انه اكد ان المعلومة تحصل عليها منذ مدة وتأكد من صحتها لكنه وبعد ان دعاه الرئيس المؤقت للقائه خلال رحلة العودة من بغداد أعاد ذكر ما كان سمعه فالتفت الرئيس المؤقت لمن كان معه ثم أجابه بأنه يتابع الوضع عن كثب وبانه دعا كبار الجنرالات وكبار المسؤولين الامنيين وتحدث معهم عن الوضع المتعلق بالتحركات المتطرفة ودعاهم الى معالجة المسألة في اطار القانون بعيدا عن ممارسات بن علي مؤكدا له في الآن نفسه ان مقاربته للمسألة هي مقاربة تأخذ بعين الاعتبار من جهة ان تونس دولة قانون على الجميع احترامه كما انه من جهة ثانية مع الحوار وقال بن فرحات ان الرئيس المؤقت أعلمه أن هناك شخصين كلفا بالاتصال بالسلفيين لتنظيم لقاءات معهم وانه على ثقة ان الحلول ممكنة..وقال بن فرحات ان ما أعلمه به الرئيس المؤقت شجعه على الاعلان هما كان قد سمعه غير أن الاشكال هو أن تصريح بن فرحات جاء متزامنا مع ما كان قد شهده شارع بورقيبة من احداث بما يجعل متلقي المعلومة يربط بين تصريح الجنرال وما حدث في شارع بورقيبة وهو ما دفعنا لسؤال بن فرحات أن كان تصريح الجنرال جاء بعد مظاهرة نصرة القرآن فكان رده واضحا مؤكدا ان تصريح الجنرال جاء بعد فترة قليلة من حادثة انزال العلم بمنوبة أي منذ أسابيع مضيفا انه كانت له مكالمة مطولة مساء امس مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي الذي كان حادا في كلامه الشيء الذي دعا سفيان الى أن يرد عليه بالقول انه بامكانه رفع الدعوى للقضاء وأنه مستعد للمحاكمة لأنه واثق من صحة معلوماته غير ان الوزير غيّر اللهجة بعض الشيء مشيرا إلى أن اعلان الخبر كاد يؤدي الى "حادثة الراجحي 2 " وانه تسبب في تعاليق عدة فكان جواب سفيان انه ليس مسؤولا عن التعاليق بل عما يقوله فقط...وقال سفيان ان الوزير مرر له الجنرال الذي تحدث معه وأكد له صحة معلوماته بل قال له انه اذا ما واجهه بالادلة والقرائن بما في ذلك ما اكله ليلتها فلن يستطيع ان ينكر الكلام وبغض النظر عن صحة المعلومات من عدمها رغم أننا نثق في مهنية زميلنا سفيان بن فرحات ودقته في التعاطي مع المعلومات فالمؤكد ان كلام الجنرال ضمّن وحمّل أكثر مما يستحق خصوصا بعد أن حرّفت المغرب التصريح وأدخلت ضمير الفرد الشيء الذي جعل من الجنرال لاعبا بمفرده في ملعب السلفيين يذكر ان علي العريض نفى على صفحته على الفايس بوك "إنعقاد لقاء بينه وبين وزيرة شؤون المرأة والأسرة و رئيس أركان الجيوش و نفى كل ما تم ترويجه حول اللقاء المزعوم واستنكر إقدام البعض على مغالطة الشعب وبث البلبلة فيه."