على اثر وقفة احتجاجية قام بها امس عدد من جرحى الثورة وعائلاتهم امام وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية عمد احد المحتجين وهو شاب يبلغ من العمر 33 سنة الى تخييط فمه فتم نقله الى مستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة . وتحولت " الصباح نيوز " الى المستشفى وتحدثت الى هذا الشاب بعد ان تدخل الاطباء وازالوا الخيط من فمه . فذكر انه يدعى عبد القادر العلوي اصيل ولاية بنزرت وانه اقدم على اخاطة فمه بعد ان منع من مقابلة الوزير خاصة وانه قدم من بنزرت قصد مساعدته على توفير العلاج اللازم والادوية التي استحال عليه اقتناؤها لعدم توفرها في اكثر من عشرة صيدليات .واكد انه اقدم على هذه الفعلة لتحسيس السلط المسؤولة بحالته الصحية التي تستوجب التدخل بصفة مستعجلة حسب تنصيص الطبيب واستظهر بالوصفة الطبية . واضاف الشاب انه رفض مقابلة الوزير لان فمه كان في مخيطا ولايستطيع التكلم اليه واكد ان رسالته الى الوزير تكمن في الالتماس من سيادته قصد التدخل لفائدته خاصة وان حالته الصحية تطلب التدخل الفوري. وذكر سليمان الحاجي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن جرحى الثورة وجدناه الى جانب الجريح ان هذا الشاب يحمل في جسده ثمانين حبة رش اصيب بها لما كان بالسجن وقد سعى من جهته الى مساعدته غير انه عجز على العثور على الدواء .