عقد اليوم الثلاثاء المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس اجتماعا بتونس العاصمة تحت إشراف رئيس الحركة الباجي قائد السبسي. ونظر المكتب التنفيذي للحركة في القضايا الوطنية الراهنة، وفق ما جاء في نص البيان الذي نشرته الحركة على صفحتها الخاصة. وقد عبر المكتب التنفيذي لنداء تونس عن بالغ انشغاله إزاء ، ما اعتبره، "أزمة الحكم سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا جراء تعنت الترويكا الحاكمة وتشبثها بالسلطة واستهتارها بما تقتضيه المسؤولية الوطنية" كما دعا للعمل على تعزيز الالتفاف الشعبي والوحدة الوطنية حول مؤسستنا الأمنية وجيشنا الوطني في معركتنا ضد الإرهاب والتطرف. ومن جهة أخرى، حمّل المكتب التنفيذي لنداء تونس الترويكا الحاكمة وتحديدا حركة النهضة مسؤولية تعطل الحوار الوطني وإفشال خريطة الطريق في جميع مساراتها : الحكومي والتأسيسي والانتخابي، بالانقلاب على التوافقات والتنكر للتعهدات. هذا وأكّد على عدم جدوى استئناف الحوار الوطني قبل إعادة النظر في منهجه و آلياته واعتبار التوافقات الحاصلة ضمنه ملزمة للمجلس الوطني التأسيسي ولرأسي السلطة التنفيذية، والتراجع عن الانقلاب الحاصل يوم 4 نوفمبر 2013 على النظام الداخلي للمجلس ، حسب نص البيان. وفي نفس السياق، أكّد المكتب التنفيذي تمسّك حركة نداء تونس بالحوار والتوافق وسيلة لإنقاذ البلاد دون أن يثنيها ذلك عن لفت نظر الرأي العام إلى مسؤولية كامل منظومة الحكم في اشتداد الأزمة الراهنة وتعميقها، خصوصا بعد انتهاء شرعيتها الانتخابية وفشلها الذريع في أدائها وعدم وفائها بتعهّداتها. وترى حركة نداء تونس أن لا سيادة فوق سيادة الشعب وقد استنكر المكتب التنفيذي للحركة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإعلام والقضاء معبّرا على تضامنه المطلق مع الإعلاميين و القضاة في الدفاع عن حريتهم واستقلاليتهم وتقديره للقضاء الإداري واستنكاره لحملات التشكيك في حياده وفي نهاية بيانه الممضى من طرف الأمين العام للحركة الطيب البكوش، دعا المكتب التنفيذي إلى تثمين وحدة جبهة الإنقاذ والسعي إلى توسيع قاعدة العمل المشترك بين القوى الوطنية والديمقراطية والمدنية لمواجهة التحديات القائمة لفرض الحل التوافقي للأزمة.