تستلم الجزائر، بحر السنة المقبلة، السفينة الحربية الأكبر في تاريخها المسماة "قلعة بني عباس"، والتي توجد في طور الإنجاز بأكبر المصانع الحربية للسفن في العالم بإيطاليا، حيث تعتبر السفينة الحربية "هجومية" بالدرجة الأولى، وتحمل تقنيات جد متطورة مهمتها الرئيسية تنفيذ العمليات "الهجومية". وقالت صحيفة النهار الجزائرية أن الجزائر ستكون على موعد مع استلام واحدة من أكبر السفن الحربية في العالم، بحر السنة المقبلة، على أن تكون السفينة عملية نهاية سنة 2014، وستتلقى القوات البحرية السفينة الهجومية البرمائية بكل تجهيزاتها بعد انتهاء تكوين إطارات البحرية الجزائرية عليها. ونقلت الصحيفة عن المجلة الأسبوعية العربية للدراسات الاستراتيجية، في آخر عدد لها، أن القوات البحرية الجزائرية تستعد لاستلام واحدة من أهم البارجات البحرية والسفن في المنطقة الإفريقية والعربية، حيث يمكن لهذه السفينة، حمل 430 جندي من المشاة البحرية وعدد من المروحيات. ومن بين خصوصيات هذه السفينة، أنها برمائية كما أنها ستشارك في حملات واسعة في عرض البحر، حيث يمكنها حمل 9000 طن من المواد الغذائية والمعدات الحربية وكذلك الجنود المزودين بكامل تعدادهم الحربي. وتكون هذه السفينة ذات الطابع "الهجومي" بالدرجة الأولى، مزودة بمنصة لعمليات إنزال على متن زوارق خاصة، كما ستكون مجهزة بأحدث أنواع الرادارات والقاذفات المضادة للصواريخ، حيث يمكن لهذه الرادارات مسح مساحات جوية كبيرة وكشف العدو بسهولة، كما يمكن للسفينة حمل المعدات الثقيلة المخصصة للحملات الحربية. وقالت الصحيفة أن السفينة مزودة كذلك بنظام مدفعي يمكنه مواجهة الهجمات المختلفة للسفينة، ويتم استعمال قذائف من حجم 76 ملم، كما تحتوي على إمكانيات كبيرة لنقل القوات الخاصة من منطقة لأخرى في ظروف صعبة، وتتوفر أيضا على قاعات متعددة للجراحة وكذا مستشفى داخلي يكون مزود بكل المعدات الطبية اللازمة. وقالت الصحيفة إن عددا من أفراد البحرية الجزائرية يتواجدون في إيطاليا لتلقي تكوين على أعلى المستويات، من أجل استعمال والتحكم في كل تقنيات الأسلحة بقلعة بني عباس.