اكد الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر من اجل الجمهورية و عضو المكتب السياسي عماد الدايمي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان المكتب السياسي قد اجتمع بعد خبر انسلاخ عبد الرؤوف العيادي و مجموعته, مع عشرات المناضلين و المتعاطفين لتتدارس وضع الحزب. و قال الدايمي ان هذا الاجتماع توصل الى اتفاق يقضى بعدم التعرض الى المنسلخين و تجنب كل انواع الاستفزاز او التخوين. و اوضح ان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مؤسس الحزب ابدى بدوره أسفه لانسلاخ احد ابرز اصدقائه و رفاق دربه مبديا في نفس الوقت ارتياحه اذا كان هذا الانقسام سيؤدي الى زوال المعركة المفتوحة في الاعلام و الى عودة الحزب الى ممارسة تقاليده الديمقراطية و لعب دوره الفعال و المطلوب في تحريك الساحة السياسية و مواكبة و تصحيح العمل الحكومي و دعم و تطوير الانتقال الديمقراطي في البلاد التي يقودها الائتلاف الثلاثي. و قال المكتب السياسي لحزب المؤتمر انه يتمنى التوفيق للعيادي و مجموعته في هذه التجربة الجديدة ملتزما بتطبيق مبادئ المنافسة الشريفة مع الحزب الجديد و معبرا عن أمله في ان تكون هناك قناعة مشتركة من الطرف الاخر في عدم الالتجاء الى السب و الشتم مستقبلا و ترك امكانية الالتقاء واردة في ظل الاحترام المتبادل و في ظل مصلحة وطنية مشتركة. واضاف ان مغادرة عبد الرؤوف العيادي و مجموعته سيكون لها تأثيرا على الحزب غير ان ذلك يعد وصولا الى حل قضية ازمة المؤتمر القيادية بعد اسابيع من الخلافات والتشويهات والحوارات المفتوحة على صفحات الجرائد و الاذاعات و التلفزات. كما اعتبر الدايمي ايضا ان هذا "الفرز" كان ايجابيا وفي مصلحة حزب المؤتمر والبلاد باعتبار ان انسلاخ هذه الاطراف كان نتيجة تناقض مع المبادئ والتوجهات التي ينبني عليها الحزب وبالتالي سيمكن من الالتقاء البقية مجددا مع هذه المبادئ التي تأسس عليها و التكاتف و التوجه الى الامور المركزية كالبناء الهيكلي و توضيح الرؤية السياسية. وأشار الى ان تأسيس عبد الرؤوف العيادي لحزب سياسي جديد فيه امل لبناء معارضة تهدف الى تقوية دور المعارضة وجعلها اكثر جدية حتى تسود روح المنافسة النزيهة وتتوقف حملات التشويه التي بلغت اقصاها يوم 6 ماي الجاري في القيروان. و قال الدايمي في سؤال عن امكانية عودة عبد الرؤوف العيادي الى حزب المؤتمر في حال رغب في ذلك ,عليه التصريح ثانية امام وسائل الاعلام مثل صرح بالاستقالة ثم بعد ذلك لكل حادث حديث عندما تهدأ الأنفس". و للاشارة فإن عبد الرؤوف العيادي قد اعلن خلال ندوة صحفية اقيمت امس عن انسلاخه من الحزب رفقة مجموعة من القيادات و نواب في المجلس التأسيسي بسبب ما أسموه "غياب الديمقراطية" و"استشراء المحاباة والمحسوبية.