جدّ صباح يوم أمس الخميس وفي حدود الساعة الثامنة و55 دقيقة حادث مرور في الطريق الرابطة بين المرسىوقرطاج على مستوى مفترق "المعلقة". وحسب ما أكدته لل"الصباح نيوز" المتضررتين من الحادث فإنّ موكب مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي كان وراء الحادث. فقد كانت سامية المكني متجهة إلى قرطاج على متن سيارتها وبرفقتها طفلة ألمانية الجنسية كانت جالسة إلى جانبها وابنها الجالس في المقعد الخلفي للسيارة وقد كان لسامية أولوية المرور باعتبار أنّ الإشارة الضوئية كانت خضراء وفي الجانب الآخر من المفترق كانت هناك سيارة تقودها امرأة بصدد انتظار الإشارة الضوء الاخضر حتى تعبر الطريق إلاّ أن موكب مصطفى بن جعفر كان يسير خلفها وقد أجبرها أحد الأمنيين الذي كان على الدراجة النارية على العبور دون أن تنتظر الضوء الأخضر، فتسبب انطلاقها في اصطدام سيارتها بسيارة سامية التي تضررت مقدمتها في حين تضررت الجانب الأيمن للسيارة الاخرى وبالتوازي كاد عون الامن على متن الدراجة النارية ان يفقد توازنه ، هذا وفق ما أفادتنا به كلّ من سامية وفريال المتضررتين من الحادث. وعبّرت سامية عن استغرابها من عدم توقف موكب بن جعفر الذي واصل الطريق يطوي الارض طيا غير مبال بما سببه من اضرار كما أكّدت سامية أنّ أعوان الأمن المتواجدين في مفترق الطريق رفضوا تحرير محضر في الغرض بتعلة أنه لا توجد أضرار بشرية كما رفضوا الإدلاء بشهادتهم. وأضافت : "أحد أعوان الأمن دعاني إلى أن أحمد الله لأنه إذا حدث ذلك زمن بن علي لكان الوقع أشد" ولمزيد الاستفسار حول الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بمصدر مقرب من مصطفى بن جعفر الذي أكّد صحة ما جرى صباح يوم أمس، وأشار إلى أنّ امن موكب بن جعفر أعلمه أنّ الحادث الذي جدّ بين السيارتين كان بسبب هفوة ولكنهم دعوا أعوان الأمن المتواجدين في ذلك المكان إلى متابعة الموضوع. هذا وأكّد محدّثنا أنه لم يحدث أي إشكال، مشيرا إلى أنه لا يمكن لبن جعفر ولا لموكبه التوقف وأنّ مثل هذه الحوادث لطالما تكررت في عديد المناسبات عند مرور مواكب رسمية.