قالت مصادر لبنانية إن الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية في بيروت كان ضمن 23 شخصا قتلوا في الانفجارين اللذين وقعا قرب السفارة في بيروت يوم الثلاثاء. وصرح مسؤول لبناني لرويترز بأن الملحق إبراهيم انصاري قتل في الانفجارين اللذين قال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إنهما تسببا أيضا في إصابة 146 شخصا. كما أكد السفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن ابادي، مقتل الملحق الثقافي في السفارة، الذي تسلم مسؤولياته في لبنان منذ شهر، كما أكد أن العملية "كانت تستهدف السفارة الايرانية،" لافتا إلى وجود عدد من الجرحى الإيرانيين. واتهم السفير الإيراني في بيروت إسرائيل بالوقوف وراء تفجير سفارة بلاده في لبنان. وقال ركن أبادي في تصريح تلفزيوني إن الانفجار حصل خارج مبنى السفارة الايرانية، وأضاف "نتهم الكيان الصهيوني بالوقوف وراء الانفجارين"، مؤكداً "عدم التراجع عن المواقف المعروفة" لبلاده. وأكد السفير الإيراني أن الانفجار "لن يثني إيران وحلفاءها عن مواقفهم وهو يثبت أحقية مواقفنا". ورفض ركن أبادي تأكيد أو نفي أن يكون الانفجاران ناجمين عن انتحاريين حاولا اقتحام السفارة مؤكدا انه سيصدر موقف مفصل عن السفارة بعد الانتهاء من التحقيق، مجدداً القول أن "من قام بتنفيذ الانفجارين هم عملاء للكيان الصهيوني". ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام إن الانفجارين المزدوجين نفذهما مهاجم راجل وآخر يقود سيارة مفخخة. فيما قال مسؤولون لبنانيون إن تصويرا التقطته كاميرات أمنية أظهر رجلا يندفع باتجاه السور الخارجي للسفارة الإيرانية في بيروت قبل أن يفجر نفسه. وقال المسؤولون الذين شاهدوا التصوير أن الانفجار الثاني نجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة على مقربة من السفارة. وذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله أن الانفجار وقع قرب السفارة الإيرانية في منطقة الجناح جنوببيروت، وقامت بعرض مشاهد مباشرة تظهر اندلاع حرائق كبيرة وحصول أضرار مادية فادحة في الموقع، علما أن المنطقة شهدت عدة هجمات خلال الأشهر الماضية على خلفية تدخل حزب الله في القتال الدائر بسوريا. أما وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية فقد ذكرت أن الانفجار وقع قرب حسينية شيعية في المنطقة، وأكدت سقوط قتلى وجرحى في الموقع، كما لفتت إلى أن عناصر الدفاع المدني تعمل على إطفاء النيران وسحب الضحايا وإجلاء السكان من المباني المتضررة. ولم تتضح على الفور طبيعة الانفجار، إذ تضاربت تقارير وسائل الإعلام المحلية التي لفت بعضها إلى وجود سيارة مفخخة، في حين أشار بعضها الآخر إلى وجود أكثر من انفجار. ويأتي الانفجار في ضاحية بيروت بعد أيام على إحياء الشيعة مسيرات "عاشوراء" وسط مشاركة شعبية حاشدة تخللها ظهور الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي أكد في كلمة ألقاها على قرار حزبه مواصلة القتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. (وكالات)