انتظم اليوم الثلاثاء الاجتماع الدوري للأمناء العامين للاتحاد من أجل تونس بمقر الحزب الجمهوري بتونس العاصمة. وقد أفاد "الصباح نيوز" عبد الرزاق الهمامي الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي أنّ الاتحاد من أجل تونس عبّر خلال اجتماعه عن انشغاله التام بتواصل الأزمة في تونس، وقال : "لا بدّ من بذل أقصى ما يمكن من جهود خلال ال48 ساعة القادمة سواء بفض الإشكال في المجلس الوطني التأسيسي في ما يهمّ نظامه الداخلي أو التوافق على شخصية رئيس الحكومة القادمة". كما بين الهمامي انه تم خلال الاجتماع التذكير بأن التونسيين لن يغفروا لأيّ طرف يقيمون عليه الحجة بأنه حال او لم يبادر بتجاوز الأزمة الراهنة. وأضاف أنّ الاتحاد أكّد كذلك على أنّ المشاحنات والمزايدات ليست الطريق إلى الحل وإنما التوافق هو الحل الوحيد لإخراج البلاد من الوضع الحالي. أمّا عن الشخصية التي يرشحها الاتحاد من أجل تونس لتولي المرحلة القادمة، فأكّد أنّ الاتحاد على أتم الاستعداد للقبول بالشخصية التي سيقع التوافق حولها وبما سيقع الاهتداء له من سبل مرتبطة بالحوار الوطني وبخارطة طريق الرباعي. هذا وبين الهمامي أن الاتحاد من أجل تونس على وعي تام بأن أي قوة سياسية تتجاسر على إفشال الحوار الوطني ستكون عاجزة عن تحمل نتائج ذلك باعتبار أنّ الوضع دقيق والمسؤولية كبيرة، مضيفا : " صحيح هناك بوادر فشل تلوح ولكن نجاح الحوار الوطني وارد...والاتحاد من أجل تونس ليس من المبشرين بالفشل أو من المسرعين لإعلانه". ومن جهة أخرى، أفادنا الهمامي أنه تمّ خلال اجتماع أمناء الاتحاد من أجل تونس التطرق إلى مسائل داخلية للاتحاد من بينها هيكلة الاتحاد والإعداد لندوة موسعة له بهدف ضبط برنامج عمله المستقبلي.