تحوّل المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت اليوم السبت إلى ضريح نبيل البركاتي المناضل بحزب العمال الشيوعي التونسي بمدينة قعفور من ولاية سليانة وذلك بمناسبة ذكرى استشهاده. وتلا رئيس الجمهورية الفاتحة ترحما على روح الشهيد ثم وضع إكليلا من الزهور على ضريحه. و حضر هذه الموكب كل من حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسم حزب العمال الشيوعي وأعضاء من الحزب بالإضافة إلى عائلة المناضل. ويذكر أنّ المرزوقي سنة 1994 كان قد إقترح أن تتحوّل ذكرى إستشهاد نبيل بركاتي أحد ضحايا التعذيب في أواخر عهد بورقيبة الذي قتل برصاصة في الرأس سنة 1987 من طرف رجال الأمن بعد تعذيبه، إلى يوم وطني لمناهضة التعذيب. كما تحوّل رئيس الجمهورية المؤقت خلال هذه الزيارة إلى مقر معتمدية قعفور حيث "أكّد لوفد من أهالي ومنظمات المجتمع المدني حق الجهة في التنمية" مبرزا لهم أنّ "الدولة بصدد برمجة وتنفيذ مشاريع في كل المناطق الداخلية المهمشة" حسب ماجاء في بلاغ صادر اليوم السبت عن رئاسة الجمهورية . وتوقّف المرزوقي في طريق عودته في كل من معتمديات العروسة وبوعرادة وقبلاط أين التقى عددا من أهالي تلك المناطق للإنصات إلى مشاغلهم وطلباتهم. هذا وكان المرزوقي قد اعتذر عن حضور فعاليات الاحتفال بذكرى استشهاد نبيل البركاتي لأسباب مهنية وشكّكت بعض الأطراف في ذلك وأرجعت سبب اعتذار المرزوقي إلى عدم رغبته في الاحتكاك مع المواطنين وأعضاء الحزب العمّال الشيوعي. وفنّد متحدّث باسم رئاسة الجمهورية هذا التفسير لغياب المرزوقي وقال أنّ له عدّة التزامات من بينها: - لقاء بوفد من الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري على الساعة 16 من ظهر اليوم. - لقاء مع مجموعة من ممثلي طلبة الطب بتونس وذلك انطلاقا من الساعة 16 و30 دقيقة. - الحضور في مائدة مستديرة على الساعة الخامسة مساء بعنوان "الصحّة والديمقراطية" ينشّطها 3 خبراء وهم "برنارد الغزي" و"فيرجينيا لا هاي" و"أنطوان لا زاروس"