انطلقت صباح اليوم الاحد على مستوى منطقة شوشة رادس من ولاية بن عروس وفي المكان الذى اغتيل فيه الزعيم النقابي والوطني الشهيد فرحات حشاد فعاليات احياء ذكرى اغتياله بتجمع حضره الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الحسين العباسي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد. ولم تمنع الامطار التي تهاطلت على امتداد الصباح المواطنين والنقابيين من الحضور في مكان الاغتيال الذى اختير لبدء فعاليات احياء الذكرى حيث شهدت الساحة التي تم تخصيصها للتظاهرة نصب عدد من الخيام وازدانت بلافتات تعبر عن الذكرى ودلالاتها ورفع المواطنون فيها الاعلام الوطنية وراية الاتحاد الى جانب صور فرحات حشاد. وفي تصريح لمراسل وات بالجهة أوضح الامين العام للاتحاد حسين العباسي أن احياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد من المكان الذى اغتالته فيه السلطة الاستعمارية يوم 5 ديسمبر 1952 يمثل استعادة للتضحيات التي قدمها الزعيم الراحل في سبيل القضية الوطنية واحياء لتلك المعاني والقيم التي وسمت مسيرة أحد رموز الحركة الوطنية وهي في الوقت ذاته رسالة للنخب السياسية الحالية وتذكير لها بمسؤوليتها تجاه الوطن. وبين العباسي أن المناسبة تعد أيضا فرصة للتأكيد على الدور الذى ما فتىء يقوم به الاتحاد العام التونسي للشغل خدمة لقضايا الوطن في كل المجالات لا سيما في المرحلة الراهنة بمعية منظمات وطنية أخرى على غرار الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وما تذله هذه المنظمات من جهود لانقاذ تونس من الازمة التي تعيشها. وتتواصل فعاليات احياء ذكرى اغتيال فرحات حشاد من خلال عديد الانشطة النقابية في كامل الجمهورية وعلى مستوى مختلف الاتحادات الجهوية للشغل وذلك بحسب ما أفاد به مراسل وات بالجهة الناطق الرسمي بيام اتحاد الشغل سامي الطاهرى الذى أفاد أنه سيتم يوم 4 ديسمبر المقبل وضع حجر الاساس لمتحف فرحات حشاد للحركة النقابية الى جانب تنظيم المسيرة الاعتيادية التي تنطلق من بطحاء محمد علي في اتجاه الضريح. وتستأنف الفعاليات بحسب نفس المصدر يوم 5 ديسمبر باقامة موكب رسمي في الضريح تحضره الشخصيات الرسمية والوطنية أين ستتم تلاوة الفاتحة ترحما على روح الفقيد تليها ندوة فكرية تتضمن مداخلات يقدمها مؤرخون ومختصون حول مسيرة فرحات حشاد وتاريخه النضالي الوطني واخر المستجدات حول اغتياله. (وات)