أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي اليوم الاربعاء من أمام ضريح الشهيد والزعيم النقابي فرحات حشاد أن الاتحاد لن يحيد عن الدرب الذي سار فيه الراحل طيلة حياته ومنذ تأسيسه المنظمة الشغيلة. وقال في الذكرى 61 لاغتيال المناضل فرحات حشاد ان احياء الذكرى ليس مجرد استعراض للتاريخ النضالي لمؤسس الاتحاد وللنقابة الشغيلة ككل وانما لاستخلاص العبر والتقييم مضيفا أن قواعد الاتحاد وهياكله ستظل على عهد حشاد ومن معه ومن سبقوهم ومن جاؤوا بعدهم من أجل الدفاع على مصالح الشعب والبلاد. وذكر العباسي بأنه تم اليوم وضع حجر الاساس لمتحف وطني للحركة النقابية يحمل اسم فرحات حشاد قال انه سيكون قبلة للزوار والباحثين حين يفتح أبوابه في الذكرى الثانية والستين لاغتيال حشاد العام المقبل. ولمح الى أن الاتحاد تعرض العام الماضي الى اعتداء وصفه ب المعد له مسبقا في محاولة بائسة ويائسة للاستحواذ على المنظمة وتركيعها بحسب تعبيره. وشدد على أن الاتحاد سيبقى حرا وديمقراطيا ومستقلا وسيظل عصيا على كل من يتطاول عليه قائلا ان مسيرة الاتحاد والمربع الذي ينشط فيه لا يمكن لاحد أن يحددهما سوى قواعده وهياكله. ولاحظ الامين العام للاتحاد أن الذكرى الواحدة والستين لاغتيال حشاد تزامنت مع وضع خطير للبلاد واقتصاد منهار القيا بظلالهما على المسالة الامنية والاجتماعية وهو ما يستوجب بحسب قوله أعلى قدر من المسؤولية لتخطي هذه الازمة مؤكدا أن الحوار الذي تأخر يظل هو الضامن الوحيد لتجاوزها. وكانت القواعد النقابية تجمعت قبل التحاقها بضريح الزعيم فرحات حشاد ببطحاء محمد علي حيث ازدان المقر بصور الزعيم وبصور ثلة من قادة الاتحاد. وامتزجت الاجواء في البطحاء برفع شعارات وترديد أغان ملتزمة فيما حمل المتجمعون شعارات تطالب الحكومة بالرحيل وأخرى تطالب بالتخفيض في الاسعار وبمقاومة الارهاب0 كما رفعوا الاعلام الوطنية وأعلام الاتحاد وكذلك بعض أعلام الدول العربية على غرار فلسطين وسوريا. ومع انطلاق المسيرة تولى عدد من المشاركين اطلاق بالونات في الهواء تحمل بعضها شعار الاتحاد والبعض الاخر صور فرحات حشاد ثم بدأت المسيرة في التحرك لتجوب شوارع كل من المنجي سليم وباب سويقة ثم باب بنات لتقف عند ضريح الزعيم فرحات حشاد. ورافقت المسيرة طيلة مرورها بالشوارع المذكورة فرق أمنية عملت على تيسير وصولها الى موقع الضريح. وردد المشاركون طيلة المسيرة شعارات تمجد الاتحاد وتندد بأداء الحكومة الحالية كما رفعوا شعارات تستنكر غلاء المعيشة وتأزم الوضع الاقتصادي.