نظرت اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية جنائية تتعلق بالقتل العمد المتبوع بالسرقة متهم فيها 3 شبان أحدهم يكنى ب"بنانة" أطوار القضية تعود الى يوم 25 نوفمبر 2011 عندما توجه الهالك وهو طبيب الى حديقة بمحمد الخامس ليمارس رياضة الجري حيث أرسى سيارته وشرع في الجري آنذاك كان ثلاثة شبان وهم المتهمين متواجدون بالحديقة فاسترعى انتباههم الهالك وشكوا في طريقة مشيته وفي أنه ربما يمارس اللواط فتوجه أحدهم نحوه وتبادل معه أطراف الحديث وعلم من خلال الحديث الذي دار بينه وبين الهالك أنه يمارس اللواط السلبي فعرض عليه ممارسة اللواط معه فرفض فعاد الشاب أدراجه الى صديقه وأخبرهما بالأمر فأصر آخر على أن يتوجه الى الهالك ويقنعه بممارسة اللواط معه وفعلا توجه الشاب نحو الهالك وعرض عليه ممارسة اللواط معه فقبل بالأمر ثم مشى الاثنان بضعة أمتار داخل أشجار بالحديقة فالتحق بهما الشابين الآخرين ومباشرة تولى أحدهما شل حركة الهالك فيما شرع الثاني في سلبه هاتفه الجوال وبعض الوثائق الشخصية من بينها بطاقة تعريفه فصرخ الهالك وطلب منهما ترك سبيله وأخبر جميعهم أنه أجرى عملية جراحية حديثا ولكن صراخه لم يجد آذانا صاغية من طرف المتهمين بل وقد عمد أحدهم الى تسديد ضربات بواسطة حذاءه نوع "بوردكان" على رأس الهالك فأسقطه أرضا ثم تركوه مغشيا عليه وفروا. .وبتفطن أحد المارة لأمر الهالك أخبر السلطات الأمنية فتم نقله الى أحد المستشفيات بالعاصمة ولكنه توفي نتيجة إصابته بارتجاج قوي بالمخ أما المتهمين فقد تم إيقافهم وسردوا تفاصيل الواقعة أمام الباحث وقال أحدهم أنه كان يعمل بمطعم بشارع مدريد بالعاصمة ثم انقطع عن العمل وأنه تعرف على المتهمين الآخرين لما كان يتردد على مقهى بالعاصمة وتوطدت علاقتهما ويوم الواقعة اتفقا على أن يقوموا بجولة بحديقة بمحمد الخامس ثم العودة الى نفس المقهى لمشاهدة مباريات في كرة القدم تجمع بين فريقين أجنبيين وبتوجههم هناك شاهدوا الهالك الذي أرسى سيارته وشرع في ممارسة رياضة الجري وأضاف أنهم شكوا في طريقة مشيته وشكوا في أنه يمارس اللواط فأرادوا ممارسة اللواط معه غير أن الأمر انتهى بهم الى ارتكاب جريمة قتل قادتهم الى التورط في جناية تصل عقوبتها الى الإعدام. مع الإشارة أن تصريحات المتهمين اليوم أمام القاضي تراوحت بين الإعتراف والإنكار حيث منهم من صرح أنه لم يعتد على الهالك بالعنف بل اقتصر دوره على سلبه فقط وأضاف آخر أن المتهم المكنى ب"بنانة" هو من إعتدى على الهالك على مستوى رأسه بواسطة حذائه نوع "بوردكان" وقد قررت المحكمة بعد المرافعة التي تراوحت فيها طلبات المحامين بين الحكم باعتبار الفعلة من قبيل العنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل وبين الحكم بالبراءة حجز القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة.