مثل صبيحة امس امام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 3 شبان وجهت إليهم تهمة القتل العمد المشفوع بالسرقة. وحسب ما جاء في ملف القضية التي جدت اطوارها يوم 25 نوفمبر 2011 فإنه بينما كان الهالك وهو طبيب يقوم برياضة المشي في حديقة عمومية بجهة محمد الخامس توجه نحوه احد المتهمين ثم عرض عليه ممارسة اللواط فرفض الطبيب ذلك وواصل المشي فعاد المظنون فيه الى صديقيه وأعلمهما بالأمر. عندها نهض احدهما وتوجه الى الطبيب وتجاذب معه اطراف الحديث ثم خرجا من الحديقة ولما وصلا الى مكان مظلم وفي غفلة من الطبيب انقض عليه أحد المتهمين من الخلف ثم جذبه بقوة الى أن سقط على ظهره أرضا وانهال على رأسه بالضرب بواسطة حذاء نوع «برودكان» الى ان اغمي عليه. عندها استولى المتهم الثاني على هاتفه الجوال ومفاتيح سيارته ولم يكتف المظنون فيهم بذلك بل أتلفوا جميع وثائق الضحية في بركة مياه وغادروا المكان تاركين الهالك في صراع مع الموت. وفي صبيحة اليوم الموالي تفطن احد المارة للأمر فاتصل بالحماية المدنية وأعلمهم بالأمر فحلّ الاعوان على عين المكان ونقلوا الهالك الى احد المستشفيات بالعاصمة وبعد نصف ساعة توفي الضحية متأثرا بالإصابات التي لحقت رأسه. وبانطلاق الابحاث والتحريات الامنية تمكن رجال الامن من القبض على المظنون فيهم ثم حرروا في شانهم محضر بحث لإحالتهم على القضاء وباستنطاق المتهمين امس من طرف القاضي انكروا ما نسب اليهم وتمسكوا بالبراءة لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجههم بالكدمات والجروح التي كانت براس الهالك وبتقرير الطبيب الشرعي الذي اكد ان سبب الوفاة ناجم عن ارتجاج بالمخ. وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم في القضية.