قررت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية أمس الأحد تمديد فترة تسجيل الناخبين سبعة أيام أخرى، لتوسيع المشاركة في أول انتخابات عامة تجرى في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وقال رئيس المفوضية نوري العبار في مؤتمر صحفي بطرابلس "أنّ مجلس المفوضية مدّد فترة تسجيل الناخبين لانتخابات المؤتمر الوطني العام المقررة في شهر جوان القادم إلى يوم 21 ماي الجاري بدلا من 14 من الشهر نفسه. وأضاف العبار أن التمديد لن يؤثر على توقيت الانتخابات. وأوضح العبار للصحفيين أن أكثر من 1,5 مليون ليبي سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات مبيّنا أنّ الدعوة إلى المقاطعة لم تؤثر على تسجيل الناخبين أو العملية الانتخابية. وقال العبار إن النساء يمثلن 38% من عدد الناخبين المسجلين إلى حد الآن مبرزا أنّ الهيئة الناخبة في ليبيا تضم 3.4 ملايين ناخب محتمل من أصل ستة ملايين ليبي. ومن جهة أخرى، أصدر ناشطين في العاصمة الليبية بيانا يدعون فيه إلى إجراء سلسلة من التعديلات على العملية الانتخابية، وهددوا بمقاطعة الانتخابات إذا لم تتم تلبية مطالبهم. وينتقد الناشطون النسبة الصغيرة المعطاة للأحزاب السياسية مقارنة بالمستقلين في المجلس، وتوزيع الدوائر الانتخابية. كما ظهرت وجود تظلمات بشأن العملية الانتخابية في طرابلس وبنغازي ودعا دعاة الفدرالية إلى مقاطعة الانتخابات. وتعهد المجلس الوطني الانتقالي الحاكم بإجراء الانتخابات في 19 جوان لاختيار 200 نائب لشغل مقاعد في البرلمان، من بينها 120 مقعدا مخصصة لمرشحين مستقلين و80 مقعدا مفتوحة للأحزاب السياسية. و سيعين المجلس الوطني الانتقالي بعد انتخابه البرلمان لجنة من الخبراء لكتابة الدستور الذي سيتم طرحه بعد ذلك في استفتاء عام. (الجزيرة)