يواصل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك علاجه بمستشفى "سالبتريير" بباريس حيث نقل نهاية الأسبوع الماضي لإجراء عملية جراحية بالكلى. جاك شيراك الذي أطفأ شمعته ال81 في 29 نوفمبر الماضي لا يزال يتابع تطورات الأحداث في فرنسا والعالم رغم ابتعاده عن الحياة السياسية منذ مغادرته قصر الإليزيه. وقال فريدريك سالا بارو، زوج كلود شيراك، ابنة جاك شيراك، إن الوضع الصحي للرئيس الفرنسي الأسبق في تحسن مستمر وهولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى "سالبتريير" الباريسي. وأضاف: "إن جاك شيراك خضع أمس الاثنين لعملية جراحية بالكلى وإن العملية تمت بنجاح، مضيفا أنه سيغادر قريبا المستشفى ليقضي أيام نقاهة برفقة عائلته بمناسبة أعياد الميلاد". وأكد المتحدث "إن العملية الجراحية التي خضع لها جاك شيراك لم تكن خطيرة، لكنها كانت ضرورية لكي يشعر براحة تامة، موضحا أن شيراك لم يفقد وعيه بعد العملية الجراحية، بالعكس هو كعادته يتحدث كثيرا، وهذا يدل أنه في صحة جيدة" حسب تعبيره. وأوضح فريدريك سالا بارو أنه "تم اختيار يوم الاثنين كتاريخ لإجراء العملية الجراحية للسماح لجاك شيراك بالاحتفال بعيد ميلاده ال81 الأسبوع الماضي رفقة عائلته وأقاربه وكون أن وضعه الصحي لم يتطلب إجراء عملية جراحية في ظروف إسعافية". ويعود آخر ظهور لجاك شيراك إلى 21 نوفمبر الماضي حيث شارك في مراسم احتفال منح جائزة "المؤسسة الخيرية للوقاية من النزاعات" التي يترأسها، للطبيب الكونغولي دوني مكواج تكريما للخدمات الإنسانية والطبية التي قدمها للنساء اللواتي اغتصبن خلال الحروب والنزاعات المسلحة التي عرفها هذا البلد الإفريقي. وظهرت يومها علامات التعب والإعياء على وجه جاك شيراك وهو يتنقل بصعوبة بين الحاضرين. يذكر أن جاك شيراك قد تعرض لجلطة دماغية عام 2005 حيث دخل بسببها إلى مستشفى "فال دوغراس" العسكري لتلقي العلاج. يعيش جاك شيراك في باريس وهو يواصل الذهاب يوميا إلى مكتبه ويلتقي بالفرنسيين والمسؤولين السياسيين حسب فردريك سالا بارو الذي أضاف أن بعض المواضيع أصبحت لا تهمه، منها السياسة.