انتظم صباح الاربعاء بالكنيسة الكاثوليكية بالعاصمة موكب خاشع لتأبين المناضل العالمي الراحل ورئيس جمهورية جنوب افريقيا الاسبق نيلسون مانديلا الذي وافته المنية يوم 05 ديسمبر الجاري عن سن تناهز 95 عاما. وعدد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الذي أشرف على هذا الموكب في كلمة تأبينية مناقب مانديلا كزعيم فذ ومناضل من أجل الحرية والانعتاق ورمز للتسامح ونبذ الكراهية والعنف . وقال بن جعفر ان نيلسون مانديلا كان محبا لتونس ومناصرا للثورة ومرشدا مخلصا لتجاوز كل صعوبات المرحلة الانتقالية التي خبرها في بلده لينجح في جعل جنوب افريقيا مثالا يحتذي في اعادة بناء الدولة بروح المصالحة والتسامي عن الكراهية والانتقام . وبين أن أبلغ مثال في نبذ الكراهية والانتقام يتجسد في ما حققه الزعيم الراحل خلال السنة الاولى من حكمه اذ سن قانون الوحدة والمصالحة الوطنية وبعث لجنة الحقيقة والمصالحة . وشدد مصطفى بن جعفر على أن ماديبا أب الشعب الجنوب الافريقي شكل رمز النضال من أجل الحرية والسلام العالمي وأنه كان أيضا رمز مقاومة الظلم والطغيان وكل أشكال الميز العنصري مضيفا أن الراحل نذر نفسه وعمره للدفاع عن حقوق شعبه وكرامته وحريته . وللتدليل على حكمة مانديلا ونضج أفكاره استشهد بن جعفر ببعض الاقوال المأثورة عن الراحل من ذلك العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها وكذلك ان الانسان الحر كلما صعد جبلا عظيما وجد وراءه جبالا أخرى يصعدها مشيرا الى أن هذه الاقوال الحكم تعد مصدر استلهام دائم لكل الشرفاء المناضلين من أجل الحرية والعدالة والحق. وشكر القائم بأعمال سفارة جنوب افريقيا تونس على تضامنها ومواساتها لشعب جنوب افريقيا في وفاة زعيمها الفذ موضحا أن تونس لطالما وقفت بجانب جنوب افريقيا لما كان مانديلا يصارع من أجل تحرير البلاد . وحضر موكب التأبين بالخصوص وزير الصحة عبد اللطيف المكي وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة اضافة الى أسقف تونس وعدد من الزوار الاجانب للكنيسة.