تراجع الذهب مواصلاً مساره صوب أكبر خسارة سنوية له في 32 سنة، إذ أذكت تعاملات تجارية هزيلة قبل الإجازات ودلالات على تحسن النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة مخاوف المستثمرين من تبعات تقليص برنامج التحفيز الأميركي. وسجل الذهب أكبر خسارة أسبوعية له في شهر بعد قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي تقليص برنامجه لشراء السندات وما تبعه من بيانات متفائلة حول الناتج المحلي الإجمالي. وهبط الذهب في السوق الفورية 0.6 في المائة إلى 1195 دولاراً للأونصة (الأونصة تساوي 31.1034768 غرام) بعدما ارتفع لفترة قصيرة فوق 1200 دولار في وقت سابق من الجلسة حينما وجد المستثمرون فيه قيمة في أعقاب تراجعه أربعة في المائة في الجلسات الثلاث السابقة. وانخفضت الفضة 0.2 في المائة إلى 19.36 دولار للأونصة. وزاد البلاتين 0.3 في المائة إلى 1330.45 دولار للأونصة كما ارتفع البلاديوم 0.1 في المائة إلى 696.72 دولار. وانخفض الدولار مع توقع البعض قراءة ضعيفة للتضخم في الولاياتالمتحدة ولكن الخسائر جاءت محدودة بعدما بدأ مجلس الاحتياط الفيديرالي تقليص برنامجه التحفيزي الضخم وهو ما شكل دعماً للدولار. وتتأثر معظم العملات بأجواء موسم العطلات وضعف السيولة بسب عطلة في اليابان. واليوم كان آخر يوم تداول كامل في معظم أوروبا قبل عيد الميلاد، وهو ما دفع كثيراً من المستثمرين إلى تصفية وتقليص مراكز دائنة في الدولار قبيل نهاية العام. وهبط الدولار 0.3 في المائة إلى 103.77 ين، متراجعاً من أعلى مستوى له في خمس سنوات الذي سجله يوم الجمعة عندما بلغ 104.64 ين. وتفيد بيانات لوكالة رويترز أن حجم التداول يقل 70 في المائة عن المتوسط الشهري. وزاد اليورو قليلاً إلى 1.3695 دولار مرتفعاً من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله الجمعة عند 1.3625 دولار. وفي مقابل الين بلغ اليورو 142.15 ين متراجعاً من أعلى مستوياته في خمس سنوات 142.90 ين. وارتفعت الأسهم الأوروبية بفضل مكاسب كثيرة، في حين يركز مستثمرون على تحسن توقعات النمو في الولاياتالمتحدة بعدما شرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في خفض برنامج الحفز غير المسبوق. ويُتوقع أن تكون التعاملات خفيفة هذا الأسبوع نتيجة إغلاق معظم الأسواق في أوروبا غداً وبعده. وعززت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركية التي جاءت أفضل من التوقعات مكاسب الجمعة وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأكبر الأسهم الأوروبية مرتفعاً 0.5 في المائة إلى 1287.61 نقطة. وعقب الإغلاق الأوروبي سجل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في الولاياتالمتحدة مستوى إغلاق قياسياً، إذ رأى مستثمرون أن توقعات النمو الأعلى تفيد أن الاقتصاد يمكنه تحمل تقليص الإنعاش المالي. (رويترز)