أفادت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية عبر موقعها الإكتروني، أن الإخوان المسلمين اعترفوا بوجود صلات تجمعهم بتنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن "يحيى منجي- نجل القيادي الإخواني "منجي سعد حسين"- اعترف بتعاون جماعة الإخوان المسلمين مع تنظيم القاعدة لزعزعة استقرار وأمن مصر بعد الإطاحة بمحمد مرسي. وأشارت الصحيفة، إلى أن يحي منجي - الذي تم احتجازه لاشتراكه في تفجير مديرية أمن الدقهليةبالمنصورة - قال إنه انضم لجماعة "أنصار بيت المقدس" ذات الصلة بالقاعدة، وكانت وظيفته تقوم على مراقبة ما يحدث من أوضاع ونقلها ل"بيت المقدس". وتأتي اعترافات منجي تلك لتؤكد ما كانت تنفيه الجماعة حول تعاونها مع تنظيم القاعدة لتخريب مصر. وفي الوقت ذاته، قال مسئولون إن منجي يعد واحدا من عشرات آخرين من الإخوان المسلمين المنضمين ل"أنصار بيت المقدس" وغيرها من المليشيات المرتبطة بالقاعدة كجماعة "كتائب الفُرقان" التي يرأسها محمد أحمد ناصر. على صعيدٍ متصل، لفتت الصحيفة إلى أن تلك الاعترافات جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية محمد إبراهيم في 2 جانفي، وأفاد إبراهيم فيها أن المنجي كان واحدًا من سبعة أعضاء في خلية إرهابية كانت وراء تفجير مقر الأمن بالمنصورة 24 ديسمبر العام الماضي. إلى جانب مساعدة الجماعات الإرهابية بغزة للإخوان في تفجير المنصورة الذي أسفر عن سقوط 16 قتيلا وإصابة أكثرمن 130 جريح. كما قال إبراهيم "إن منجي كان قد استضاف قائد جماعة أنصار بيت المقدس توفيق فريج، المُلقّب بأبو عبد الله". هذا إلى جانب أنه تم الكشف عن تكوين الإخوان صلات مع الجماعات ذات الصلة بتنظيم القاعدة وغيرها من الحركات المتطرفة الأخرى خلال السنة التي حكم فيها محمد مرسي، الذي كان قد سمح خلال فترة حكمه لجماعات مسلحة للعمل بحرية وتيسير تنفيذ خططها الإرهابية العدوانية. علاوة على ذلك، فقد تبيّن قيام الإخوان المسلمين بإنشاء مقرات سرية في قطاع غزة التي تحكمها حماس وتجنيد مقاتلين للقيام بعمليات إرهابية في سيناء. وفي هذا، حدّد إبراهيم قادة حماس البارزين المتورطين في الأعمال الإرهابية التي وقعت إبّان حكم الإخوان لمصر، وهم "أيمن نوفل ورائد العطار، إلى جانب الجناح العسكري لحماس كتائب عز الدين القسّام". وفي المقابل، قدّم قادة حماس لجماعة الإخوان المسلمين كافة أشكال الدعم اللوجستي، من خلال استضافتهم في قطاع غزة وتدريبهم عسكريًا بمعسكرات كتائب القسّام، فضلا عن تعاون الجانبين على الصعيد التكنولوجي العسكري من خلال اختراع أجهزة تعيق حركة الطائرات في الجو، وتطوير أجهزة فك الشفرات، وابتكار نظام لرصد حركة الطائرات عن بُعد باستخدام أجهزة الكمبيوتر. (وورد تريبيون(