"قررت مقاطعة الكرة في تونس ..لا أتابعها ولا اريد الحديث عنها لانه لا شيء يعجب فيها على جميع المستويات" هذا الكلام لصانع ملحمة الارجنتين «الكابتن» عبد المجيد الشتالي الذي قال هذا الكلام بنبرات حزينة قبل ان يرد على موقفه من تعليق نشاط مهاجم النجم الساحلي بغداد بونجاح لمدة 6 مقابلات بعد تثبيت لجنة الاستئناف لقرار الرابطة. وقال الشتالي معلقا عن هذه العقوبة "نرى في الملاعب الاوروبية مثلها وهناك من اللاعبين من يكررها عشر مرات ولم نر عقوبات على لقطة تعبير عن الفرح ثم أريد ان اسأل هل توجه بغداد بونجاح بهذه اللقطة التي يعتبرها البعض لاأخلاقية (والحال ان ذلك غير صحيح) لجمهوري المنافس.. لا لقد عبر عن فرحته لجمهوره في اخر دقيقة بعد تسجيله لهدف جميل ضد منافس محترم، فهل نسلط عليه عقوبة؟!.." واستغرب الشتالي كيف تعاقب الهياكل الرياضية لاعبا عبر عن فرحته بالفوز مع جمهوره حيث يقول: "يوميا تتحدث قنواتنا التلفزية عن جهاد النكاح واللائي فقدن عذريتهن وغيرها من المسائل.. تركوا كل هذا وبحثوا عن لاعب احتفل مع جماهير فريقه فعن اي كرة تتحدثون.. وتريدون مني متابعتها!.. منتخب الرأس الاخضر لقننا درسا في تونس وكذلك الامر بالنسبة الى منتخب الموزمبيق الذي كلما تألق الا وكشف انه لا شيء عندنا غير الكلام والتضخم فحتى الفيفا ملت كرتنا من كثرة الاحترازات.. انظروا ماذا يقول عنا الأجانب وكيف ينظرون الى كرتنا". اما اذا كان يعتبر عقوبة بغداد بونجاح قاسية ومن قبيل الظلم قال الشتالي: في البداية رافقت مردود هذا اللاعب الشكوك لكنه كذبنا جميعا واكد أنه مهاجم من الطراز الرفيع فعوقب بست مباريات. ولو أن اللاعب قد استحسن هذه العقوبة واصبح يفضل ان يفرط فيه النجم الساحلي لاحد الاندية الاوروبية حتى تتم دعوته لمنتخب بلاده الجزائر باعتبار أن مدرب المنتخب الجزائري خليلوزيتش يرفض دعوة بونجاح ودجابو والبلايلي طالما ينشطون في البطولة التونسية ولن يتمكن اي منهم اللعب في منتخب بلاده الا اذا احترف في اوروبا..» كما استغرب الشتالي كيف ينتدب فريق ما لاعبا بمبالغ كبيرة ثم يجد نفسه محروما من خدماته مجيبا عن مسألة الظلم قائلا : «الظلم لم ينته انه مستمر في الكرة التونسية واخره ما حدث لقرمبالية الرياضية فقد اصطدم لاعبان من الافريقي ببعضهما فمنح الحكم ضربة جزاء ضد قرمبالية.. فعلا «شي يحشم» .. مثل هذه اللقطة حدثت معي ايام كنت لاعبا ومنحني الحكم في مباراة في زويتن ضربة جزاء خيالية لكنني فضحته في نهاية المباراة لانه هضم حق المنافس وحرمه من الفوز.. ثم هل رأيتم ما حدث في توزر؟!.. هل صحيح ان هذا ما حدث في كرتنا؟.. لقد اصبحنا حديث الجميع.. القاصي والداني..» وعن رأيه في لومار المدرب الجديد للنجم الساحلي قال الشتالي "..هو بطل أوروبا مع المنتخب الفرنسي.. هذا الانجاز لا احد ينكره لكن لا يمكنني الحديث عن تتويجه بكأس افريقيا 2004 مع المنتخب الوطني لان النظام السابق منح الجنسية لكلايتون وسانطوس اللذين كانا فاعلين وكان لذلك وزن كبير.. وفي الفترة الاخيرة كان يدرب فريق قسنطينة ثم جاء للنجم حيث خاض ثلاث مقابلات انهزم في اثنتين.. وكان عليه ان يتعرف أولا عن المنافسين قبل ان ينطلق في العمل.." وعلى مستوى المجموعة وعمل الهيئة المديرة للنجم الساحلي قال الشتالي: "المجموعة ينقصها مهاجم ثان حتى لا تبقى رهينة جاهزية بغداد بونجاح الذي كلما تعلق نشاطه يفقد خط الهجوم نجاعته ماعدا ذلك فالهيئة تقوم بدورها.. ويمكن ان نقول "وين كنا ووين صبحنا" ففي الموسم الماضي قدم الفريق «بلاي أوف» محترم ثم احرز كأس تونس وهذا الموسم بدأ ينتعش مع بروز بغداد بونجاح لكن علينا ان ندرك بان الفرق الكبرى على غرار النجم والترجي والافريقي والصفاقسي تعيش دائما ازمات واعتقد ان فوزا عريضا للنجم من شأنه ان يعيد الامور الى نصابها.. فهذا حال الفرق الكبرى حتى في اوروبا «البارصا» و»الريال» عاشا الأزمات. وعن رأيه في بقية الاندية الكبيرة رفض الشتالي الحديث عنها باعتبار انه لديها ما يكفي من الفنيين واللاعبين السابقين القادرين على تقييمها مؤكدا في نفس الوقت ان رأيه لا يعدو ان يكون الا في اطار المجاملة وبالتالي لاداع للحديث عنها.. سألنا الشتالي أيضا إن كان لديه تصور واضح للفني الذي يمكن ان يدرب المنتخب الوطني والذي تنتظره في مارس تصفيات كأس افريقيا فقال: " للجامعة لجان فنية تعرف اكثر مني ولكن سابقا لم نكن نقل الحقيقة عن المنتخب حتى لا نحبط العزائم والمعنويات فكبار المدربين والفنيين في العالم يقولون لي ليس لديكم منتخب ولا تملكون شيئا.. ماذا تعني «الشان»؟ لا شيء فلا يوجد لاعب محترف واحد والبلدان الافريقية لديها مئات المحترفين في اوروبا وبالتالي المشاركات في كأس افريقيا بنوعيه اصبحت عادية لان الهدف هو الترشح لنهائيات كأس العالم.." عبد الوهاب الحاج علي الصباح الاسبوعي بتاريخ 6 جانفي 2014