صرح مصدر بمكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة بأن الرئيس يفكر في اتخاذ إجراء قانوني ضد مجلة فرنسية بعد أن قالت إنه على علاقة بممثلة. وقال المصدر "يدين فرانسوا هولاند بقوة اختراق حياته الخاصة التي له الحق فيها مثله مثل أي مواطن آخر.. وهو يبحث الإجراءات التي سيتخذها بعد نشر هذا الموضوع بما فيها الإجراء القانوني." وكشفت مجلة المشاهير الفرنسية "كلوسر" عن علاقة تربط الرئيس فرنسوا هولاند مع الممثلة جولي غاييه، في ملف من سبع صفحات مرفق بصور نشرته في عددها الجمعة. واعلنت المجلة المتخصصة في اخبار المشاهير في وقت متأخر من يوم الخميس على موقعها الالكتروني، عن صدور عدد خاص الجمعة "يكشف في ملف خاص من سبع صفحات صور العلاقة بين رئيس الدولة والممثلة" جولي غاييه. وتتصدر غلاف المجلة صورة للرئيس تحت عنوان عريض "فرنسوا هولاند وجولي غاييه - الغرام السري للرئيس". وتظهر اللقطات وصول رجل يشبه أحد حرس هولاند الشخصي وتظهر رجلا ثانيا قالت إنه هولاند- وهو يصل الشقة ثم يغادرها مستخدما دراجة نارية ويضع خوذة سوداء تخفي وجهه. وتظهر اللقطات أيضا امرأة ذكرت المجلة أنها الممثلة جولي غاييه وهي تصل إلى نفس الشقة ثم تغادرها. وكتبت المجلة "قرابة رأس السنة انضم الرئيس معتمرا خوذة على دراجته النارية الى الممثلة في منزلها حيث اعتاد الرئيس قضاء الليل"، معلقة "صور مدهشة". وطرحت مسألة أمن الرئيس، موضحة انه كان "برفقة حارس شخصي واحد يحفظ سر هذه اللقاءات مع الممثلة ويجلب لهما حتى الكرواسان". وردا على ذلك اعلن فرنسوا هولاند انه يعتزم ملاحقة المجلة قضائيا منددا ب"انتهاك حياته الخاصة". وفي بيان تلاه احد المقربين منه وأصدره باسمه الشخصي وليس بصفته رئيسا للجمهورية، أعرب هولاند عن "أسفه الشديد لهذا الانتهاك للحياة الخاصة التي يحق له بها كأي مواطن اخر"، مشيرا الى انه "يدرس امكانات الرد على هذا المقال بما في ذلك قضائيا". وكانت جولي غاييه (41 عاما) رفعت شكوى الى نيابة باريس في نهاية مارس 2013 للتعرف الى المسؤولين عن شائعات سرت على الانترنت وافادت عن ارتباطها بعلاقة مع فرنسوا هولاند (59 عاما). وفي 2012، شاركت الممثلة في شريط اعلاني في حملة فرنسوا هولاند الانتخابية وصفت فيه المرشح للرئاسة انذاك بانه رجل "متواضع" و"رائع" و"ينصت فعلا الى الآخرين". وفور صدور المقال على موقع كلوسر، سارع العديد من الشخصيات السياسية الى التعليق على موقع تويتر. وكتب فلوريان فيليبو نائب رئيسة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن "اخص بفكرة الموظفين ال700 المسرحين من لارودوت والذين لم يتسن للنظام الاهتمام بهم". ورأت الوزيرة السابقة كريستين بوتان التي تخوض حملة ضد زواج مثليي الجنس انه "في المساء الذي تضعف فيه فرنسا حرية التعبير، ها انهم يعلنون لنا في كلوسر عن 'غرام سري للرئيس'!" ومن جانب الحزب الاشتراكي (الحاكم) كتب النائب عن مقاطعة ايسون جيروم غيدز "حسنا غدا سنبدل اللهجة مع اشتعال مجتمعنا الصغير على الأرجح بموجة حماسة تبعث منذ الان على الاسف". اما اورور بيرجيه المستشارة السياسية للاتحاد من اجل حركة شعبية (يمين، معارضة) فأشارت الى المؤتمر الصحافي نصف السنوي الذي سيعقده هولاند الثلاثاء المقبل وقارنت بينه وبين المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في جانفي 2008 وسؤل فيه عن علاقاته الناشئة مع كارلا بروني فكتبت في تغريدة "هل تشعر بالسؤال قادما خلال المؤتمر الصحافي: سيدي الرئيس، هل ان قصتك جدية مع جولي غاييه؟" (ميديل ايست أون لاين)