يعيش الأليزيه حالة من التخبط بشأن حياة فرانسوا هولاند الاجتماعية، ففي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الفرنسي انتهاء حياته المشتركة مع فاليري تريرفيلر، سبقه الأليزيه بإعلان مغاير يفيد بأن العلاقة مستمرة، وأنه لن يتم الإعلان عن نهايتها اليوم. وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت لوكالة فرانس برس "انتهاء حياته المشتركة مع فاليري تريرفيلر" بعد أسبوعين من الكشف عن علاقته بالممثلة جولي غاييه. وأوضح هولاند أنه يتحدث بصفة شخصية، وليس بصفة رئيس الدولة، لأن الأمر يتعلق ب"حياتي الخاصة". وقال "أعلن أنني أنهيت حياتي المشتركة مع فاليري تريرفيلر". تضارب معلومات لكن الرئاسة الفرنسية نفت في وقت سابق اليوم نية فرانسوا هولاند إعلان انفصاله عن تريرفيلر، ووصفت ما تداولته وسائل إعلام فرنسية بأنه "محض شائعات". وردًا على ما نشر في وسائل الإعلام الفرنسية، قال متحدث باسم قصر الإليزيه في تصريح لقناة "بي بي سي" "لن يكون هناك أي إعلان اليوم، وما نشر هو "محض شائعات". وتسافر تريرفيلر، التي لا تزال تمارس مهنة الصحافة في مجلة "باري ماتش"، الأحد إلى الهند، دعمًا لمنظمة خيرية فرنسية لمكافحة الجوع. وتقيم تريرفيلر منذ خروجها من المستشفى، في بيت رسمي تابع للرئاسة، قرب فرساي. ويشار إلى أن تريرفيلر التي تعمل في مجلة "باري ماتش" الأسبوعية ليست متزوجة بهولاند، لكنها تقوم بدور السيدة الأولى منذ انتخابه في ماي 2012. وكان هولاند (59 سنة) تعهد في 14 جانفي الجاري في مؤتمره الصحافي نصف السنوي بتوضيح موقفه بشأن علاقته بتريرفيلر، بعدما كشفت مجلة "كلوزر" في العاشر من الشهر نفسه عن علاقته بالممثلة، التي تبلغ الحادية والأربعين من العمر. وقد وعد بالقيام بذلك قبل زيارته الرسمية إلى الولاياتالمتحدة في 11 فيفري المقبل بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشال. وغداة الكشف عن هذه العلاقة دخلت فاليري تريرفيلر (48 سنة) المستشفى لمدة ثمانية أيام مصابة بحالة حزن شديد، قبل أن تخرج منه السبت الماضي، متوجهة إلى مقر لا لانترن الرئاسي القريب من قصر فرساي. ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن مقربين من تريرفيلر قولهم "إن الرئيس تحدث معها، وقبلت الوضع القائم كما هو، ولكنها تنتظر المبادرة منه". ولم يتزوج هولاند بتريرفيلر، وقد أعلن عن علاقتهما بعد ستة أشهر بعد انفصاله عن رفيقته 30 عامًا، وأم أولاده الأربعة، المرشحة السابقة للرئاسة، سيغولين رويال. وكان تقرير صحافي قال إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سينفصل عن صديقته السيدة الأولى فاليري تريرفيلر بعد عاصفة إعلامية بشأن مزاعم عن علاقته العاطفية بممثلة. وقالت صحيفة "جورنال دو ديمانش" إن بيانًا سيصدر السبت من قصر الأليزيه تريرفيلر (48 عامًا) صديقة هولوند منذ 2006 تعتزم زيارة الهند يوم الأحد في جولة خيرية، ويريد الرئيس أن يسوي المسائل المتعلقة بمستقبلهما قبل أن تغادر. وذكرت الصحيفة الأسبوعية على موقعها على الانترنت من دون ذكر مصادرها "البيان الصحافي من قصر الإليزيه سيصدر في وقت ما اليوم". وكانت مجلة "كلوزيه" نشرت قبل ثلاثة أسابيع تقريرًا عن أن هولاند على علاقة عاطفية بالممثلة جولي غاييه. ونشرت صورًا لمن قالت إنه الرئيس وهو يرتدي خوذة، ويصل مستقلًا دراجة نارية صغيرة إلى مسكن جاييه في أحد أحياء باريس. وحوّلت العاصفة الإعلامية الاهتمام العام عن تحول قام به هولاند هذا الشهر باتجاه سياسات أكثر تأييدًا للأعمال، التي يأمل أن تنعش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في مواجهة البطالة المرتفعة. وألقت الحياة الخاصة بهولاند بظلالها على مؤتمر صحافي للكشف عن خططه الاقتصادية وكذلك على زيارته إلى روما للقاء البابا يوم الجمعة قبل الماضي. وأظهرت استطلاعات للرأي أن هولاند (59 عامًا) أقل رؤساء فرنسا شعبية في العصر الحديث. ويواجه صعوبة في الوفاء بتعهده بالحد من البطالة، التي تبلغ حاليًا نحو 11 في المائة. ولدى هولاند أربعة أطفال من علاقة سابقة مع سيغولين رويال، القيادية في حزبه الاشتراكي ومرشحة الرئاسة في عام 2007. وأعلنت رويال انفصالهما بعد خسارتها انتخابات 2007 أمام نيكولا ساركوزي. وكان هولاند رد على الفضيحة الجديدة في بيان أصدره في وقت سابق بصفته الشخصية، وليس كرئيس، وتلاه أحد المقربين منه، وندد الرئيس الفرنسي ب "انتهاك حقه كمواطن في احترام حياته الخاصة". ولم ينف هولاند علاقته بالممثلة غاييه، لكنه أكد أنه ينظر في الوضع القانوني الخاص بمحتوى الملف، الذي قررت مجلة المشاهير سحبه من موقعها الإلكتروني ب "طلب من محامي غاييه". وكانت مجلة "كلوزيه" عنونت الملف "الغرام السري للرئيس"، واحتوى صورًا أظهرت دخول الممثلة في 30 ديسمبر الماضي، إلى مبنى تقيم فيه قرب قصر الإليزيه الرئاسي في باريس، ولقطات أخرى لرجل يعتمر خوذة يفترض أنه هولاند ينزل من دراجة نارية يقودها حارسه الشخصي. وكتبت المجلة "قرابة رأس السنة، انضم الرئيس معتمرًا خوذة على دراجته النارية إلى الممثلة في منزلها، حيث اعتاد قضاء الليل". وطرحت مسألة أمن الرئيس، باعتبار أن "حارسًا شخصيًا واحدًا رافقه، وجلب لهما الكرواسان"، لكن المجلة "قللت من أبعاد نشر هذه الصور، معتبرة هولاند رئيسًا عاديًا وقع في شباك الحب، ويعيش قصة غرام". ومنذ وصوله إلى قصر الإليزيه، أكد هولاند تمسكه بحياة "عادية"، ثم أعلن أنه سيكون قريبًا من الشعب، وسيخرق "عند الحاجة" قواعد البروتوكول في تنقلاته. ولا تعتبر الحياة الخاصة للشخصيات السياسية في فرنسا، خصوصًا الرؤساء "محرمة"، وكانت نسبت علاقات عدة إلى رؤساء سابقين، مثل فاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك وفرنسوا ميتران، الذي اعترف بأنه أب مزارين، التي ولدت من علاقة أقامها خارج إطار الزواج. وكان نيكولا ساركوزي أول رئيس فرنسي تطلق وتزوج خلال ولايته الرئاسية بالمغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني.(إيلاف)